أسدل الستار على إحدى القضايا المثيرة والملفتة للانتباه التي تم اكتشاف حيثياتها مستهل شهر يناير الماضي والمتعلقة بمحاولة تهريب كمية هامة من مخدر الشيرا من مطار مراكش المنارة الدولي باتجاه الديار الفرنسية. وأصدرت هيئة الغرفة الجنحية التلبسية لابتدائية مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، وبعد مناقشة تفاصيل القضية والتداول بشأنها ، حكما يقضي بعقوبة حبسية محددة في ثمان سنوات سجنا نافذا، في حق المتهمتان اللائي تبث تورطهما في النازلة. وكانت متابعة الظنينتان ،في حالة اعتقال،وهما يتوفران على الجنسية الفرنسية،الأولى من أصل مغربي والثانية من أنغولا. بصك اتهام مرتبط بحيازة ومحاولة تهريب المخدرات إلى الخارج. وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي قد تمكنت من اكتشاف وفك خيوط محاولة تهريب 55 كيلوغرام من مخدر الشيرا باتجاه العاصمة الفرنسية باريس. وكان الخيط المساعد والرابط الذي مكن المصالح الأمنية من كشف المستور والنية المبيتة لتمرير الممنوع عبر الحدود تردد الفرنسيتان على مطار مراكش في سلسلة رحلات متتالية خلال فترة جد وجيزة أثارت الريبة والشك بشأنهما. وبناء على ذلك تم وضع المعنيتان تحت المراقبة وبالتالي إخضاعهما لعمليات تفتيش خلال استعدادهما لمغادرة مدينة مراكش انتهت في النهاية باكتشاف كمية المخدر المذكورة، وهي مخبأة بعناية وطريقة محكمة داخل أمتعتهما، ليتم إيقافهما في حالة تلبس وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش والتي فتحت تحقيقا معمقا في النازلة. وجدير بالذكر أن مطار مراكش المنارة الدولي عرف تسجيل العديد من محاولات تهريب فاشلة للمخدرات باتجاه دول أوربية مختلفة،كان أبطالها شبان وشابات من جنسيات مختلفة تم التغرير بهم لتحصيل مبالغ مالية هامة. وتبين أن العمليات والمحاولات التي أحبطتها المصالح الأمنية بمطار مراكش المنارة الدولي ،اعتمادا على يقظتها وكذا استخدام أجهزة متطورة، قد اعتمدت طرق احتيالية متباينة ومتنوعة عمدت خلالها على إخفاء الممنوعات إما بداخل منتجات الصناعة التقليدية أو حلويات مغربية أصيلة. و في أحيان أخرى يتم وضعها مباشرة بداخل الأمتعة. وكشفت التحقيقات التي باشرها الضابطة القضائية في الظاهرة نتيجة مؤكدة تشير إلى وجود شبكات دولية منظمة تقف وراء عمليات ومحاولات تهريب المخدرات غايتها في ذلك ترويج الممنوعات وتوزيعها في مختلف دول السوق الأوربية.