أعطت وزارة الداخلية الضوء الأخضر لمحمد المغراوي رئيس جمعية «الدعوة إلى القرآن والسنة» لتنظيم ندوة تحت عنوان «المجتمع المدني في تربية النشء على المواطنة ومحاربة الفكر المتطرف» حيث نظمت في مقر «دار الطالبة» التابعة لجمعية حوض اوريكة للتنمية يوم الجمعة 9يناير 2015 في الساعة 3 زوالا، الندوة التي جاء تنظيمها بعد أيام من حادث «شارلي ايبدو»حضرها عدد من العناصر الأمنية ومجموعة من الأساتذة والعلماء إلى جانب ما يقارب 1000 شخص قدموا من كل جماعات الحوز بالإضافة إلى مدينة مراكش، وأغلب الحاضرين كانوا ينحدرون من جماعتي «أسني» ومولاي إبراهيم. «واستنكر المغراوي استغلال الجماعات و التنظيمات المتطرفة لمشاكل العالم القروي المفتقر لكل الخدمات الأساسية من تعليم وصحة، لتؤسس لنفسها فكرا جهاديا تضرب به استقرار العالم وتوسع به رقعة الفكر الإرهابي، فأزيد من 35% من أبناء الحوز اعتنقوا الفكر المتطرف وتبنوا الفكر الجهادي يقول المغراوي، مضيفا «أصبحنا لا نعلم من يخطف أبناءنا من بين ظهرانينا» جملة عبر فيها الشيخ المغراوي عن الواقع الذي أصبحت تعيش عليه مجموعة من المناطق منددا بما يقوم به تنظيم «داعش» حيث وصفه «بالإجرام الذي أصبح يضرب البلدان العربية وأيضا الأروبية والأمريكية» إلى جانب تأكيده على أهمية دور القرآن حيت كانت دائما في مواجهة أي فكر متطرف منذ تأسيسها في بداية السبعينيات ، كما اكد خلال عرضه على ضرورة إخضاع جلسات القرآن لمنهج وضوابط ومعلومة لدى القاصي والداني ويحضرها عموم الناس، باعتبار أن سلامة الوطن والملك وتثبيت أواصر المحبة بين الناس وتثمين العلاقات هي الأهم، واعتبر أن ما تعرفه منطقة الحوز وجماعة اثنين اوريكة «هو نتيجة حتمية لمحاربة دور القرآن وفتح الباب لكل من هب ودب لتأطير جلسات هنا وهناك دون أن يعلم أحد ما يقدم فيها من مضامين...