سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في التجمع الجماهيري للأخ حميد شباط بطنجة.. حزب الاستقلال اختار موقع الشعب وسيواصل النضال في مواجهة حكومة تنكرت لالتزاماتها. ولا يهمها المغاربة وحاجياتهم الأساسية..
كان يوم السبت 31 يناير المنصرم، يوماً مشهوداً في تاريخ حزب الاستقلال بطنجة، حيث تخللته عدة أنشطة حزبية بارزة، أشرف عليها شخصياً، الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ المناضل الأستاذ حميد شباط.. بدأها بإعطاء إشارة انطلاق أشغال تشييد بناية جديدة لمقر حزب الاستقلال بطنجة وإقامة للطلبة المعوزين، وزيارة الأخ المجاهد الحاج عبدالسلام العيشري بمنزله للإطمئنان على حالته الصحية والدعاء له بالشفاء وطول العمر، وعقد لقاء مفتوح وصريح مع الحاج عبدالرحمن أربعين ومجموعة من الأعضاء البارزين من الحركة الشعبية الذين التحقوا بحزب الاستقلال، وعقد لقاءات صحفية كثيفة. ثم رئاسة الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب بعمالة طنجةأصيلة، وإلقاء عرض سياسي وتوجيهي بالقاعة الكبرى بقصر بلدية طنجة، وتقديم الهدايا الرمزية والشواهد التقديرية لكل من عبدالسلام العشيري. وعبدالسلام اضريضار، وعبدالسلام النقاش، وأحمد قريش، والمومني الغالي، وفاطمة الزهراء الباعمراني، وعبدالسلام الشعباوي.. وفيما يتعلق باللقاء الجماهيري الحاشد الذي حضره ضيوف من مختلف الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني والصحافة، وفي مقدمتهم الحاج عبدالرحمان أربعين، فتم افتتاحه بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها المقرىء الأخ خالد الداودي، تم الترحم على أرواح الفقيد أحمد شباط ابن عم الأخ الأمين العام للحزب وشقيق الأخ محمد شباط، والمرحومة زينب الزكاف صهرة الأخ محمد العربي بوراس، والمرحوم عبدالكريم العبادي عم الأخ الدكتور عبدالحق العبادي، ثم الكلمة الترحيبية للأخ الأمين بنجيد مفتش الحزب بطنجة، وكلمة الأخ لحسن فلاح منسق الحزب بجهة طنجةتطوان، ثم عرض الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط الذي جاء فيه: نلتقي بكم، بمناسبة المؤتمر الإقليمي للحزب بعمالة طنجةأصيلة، لنجدد العهد مع مدينة طنجة وساكنتها، لأن حزب الاستقلال هو ضمير الأمة منذ تأسيسه سنة 1934، أي منذ ثمانين سنة وهو يناضل من أجل استقلال الوطن، واستكمال تحرير الأجزاء المغتصبة في تيندوف والقنادسة وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وجعل من شهدائه سلاحاً قوياً من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومازلنا نكافح كرواد للحركة الوطنية، حاملين مشغل الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وكرامة الإنسان المغربي، فحزب الاستقلال قضى في المعارضة (30) سنة، و (18) سنة في الحكومة، وكانت مشاركته من أجل الوطن وحماية مكتسبات الشعب، كما أن مشاركته في حكومة بنكيران، كانت من أجل أن يكون المغرب هو نموذج في العالم العربي. لكن الحزب الأغلبي لا يومن بالعمل التشاركي والتشاوري، ولم يستطع الإلتزام بمحضر يوليوز الذي وقعته الحكومة السابقة مع المعطلين، ولم يستطع خلق جو الثقة مع المستثمرين لإنقاذ الاقتصاد الوطني من السكتة القلبية، ولم يستطع ممارسة صلاحياته الحكومية التي يخولها دستور 2011.. إن حكومة بنكيران الفاشلة في كل المجالات لم تف بالتزاماتها الانتخابية، فأغرقت الشعب المغربي في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، منها الزيادات المتتالية في الضرائب، والغلاء الفاحش في المواد المعيشية، والتردي الصحي والتعليمي، والسكني، وتزايد البطالة بين المتعلمين والخريجين وعموم الشباب، وهي الأمور التي دفعتنا في حزب الاستقلال إلى الخروج من هذه الحكومة اللاشعبية، والاصطفاف مع المواطنين، لأن حزب الاستقلال لاتغريه الحقائب الوزارية بقدر ما تهمه المصالح الأساسية والضرورية للشعب المغربي وطبقاته المتوسطة والضعيفة. الأخ الأمين العام للحزب، استغل المناسبة، للترحيب بالأسرة الكريمة لال أربعين التي عبرت عن التحاقها بحزب الاستقلال، مؤكداً بأن حزب الاستقلال استعاد مكانته النضالية والاستقطابية منذ انعقاد مؤتمره الأخير، وأنه منفتح على كل فئات وطبقات الشعب المغربي، داعيا الجميع إلى التكتل والإلتحام، لمواجهة حكومة تنكرت لمن وضعوا الثقة في حزبها الأغلبي، وهو الحزب الذي جاء على مطية أحداث ما يطلق عليه بالربيع، الذي دمر بلدانا عربية كمصر وليبيا، واليمن، وسوريا، محذرا من مغبة القرارات الإرتجالية والغير محسوبة التي يسوّقها رئيس الحكومة. مستغربا من قرار إخضاع العملية الانتخابية لوزير الداخلية ووزير العدل والحريات، ومنبها لما يمكن أن يقوم به وزير العدل من إجراءات عقابية وانتقامية من خصوم الحزب الأغلبي. ودعا المواطنين بالمناسبة الى التسجيل في اللوائح الانتخابية . وتحمل المسؤولية في مواجهة التلاعبات والمناورات التي يقوم بها الحزب الأغلبي ورئيسه في الحكومة، منددا بالفضائح الحكومية، وعجزها عن مواجهة الكوارث الطبيعية، وتغاضيها عن الفساد، وانتقائيتها في فتح الملفات والتجائها لجيوب الشعب، و (عفا الله) مع مهربي الأموال، وتبييض الأموال المنهوبة، مختتما عرضه مؤكدا، بأن حزب الإستقلال اختار الشعب، ومن أجله سيواصل النضال، من أي موقع كان. وتفعيلا للبرنامج الذي أعده حزب الإستقلال بشأن فتح وتدشين مقرات جديدة للحزب، أشرف الأخ حميد شباط، الأمين العام للحزب، رفقة الأخ لحسن فلاح منسق الحزب بجهة طنجةتطوان، ونائب المنسق الأخ عبد السلام أربعين ومفتش الحزب الأخ الأمين بنجيد وأطر ومسيرو فروع الحزب والمنظمات الموازية على إعطاء انطلاق بناء المقر الجديد للحزب بمدينة طنجة بحي البرانس 2. وستشمل البناية الجديدة للحزب على واجهتين وطابقين، يخصص أحدهما لمكاتب الحزب وقاعات الإجتماعات، في حين يخصص الطابق الثاني لإيواء مالايقل عن مائة طالب وطالبة من الفئات المعوزة، على أن تكون الأولوية للطالبات، كما سيضم هذا الجناح مرافق كاملة بما فيها قاعة للمطالعة ومقصف ومقهى ومطعم .