الفتح يعمق جراح شباب خنيفرة ويرتقي إلى المركز الثالث // الركراكي: الغيابات والإصابات أثرت على أداء الفريق ولكن الأهم هو النقاط الثلاث.. الزواغي: نتأسف للهزيمة وحظوظنا مازالت قائمة لإنقاذ الفريق من النزول للقسم الثاني

تمكن فريق الفتح الرياضي من تحقيق الأهم داخل ملعبه عندما فاز على ضيفه شباب خنيفرة بهدف للاشئ ،كان من توقيع اللاعب محمد الناهيري في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي مولاي الحسن برسم الجولة 24من البطولة الوطنية الاحترافية .
وبهذا الفوز رفع الفريق الرباطي رصيده من النقط إلى 39محتلا بذلك الرتبة الثالثة إلى جانب الكوكب المراكشي ، في حين تأزمت وضعية شباب خنيفرة في أسفل الترتيب ،حيث تجمد رصيده في 22نقطة ، وضع يتطلب تضافر جهود مكونات الفريق من اجل تفادي النزول إلى القسم الثاني .
وقال وليد الركراكي مدرب الفتح في الندوة الصحافية التي تلت المباراة بأنه حقق الأهم وهو حصد النقاط الثلاث التي ارتقت بالفريق إلى المركز الثالث ، كما أبقته ضمن السباق للمنافسة على اللقب ، مضيفا أن فريقه لم يظهر بالشكل المطلوب ، وعزا ذلك إلى ضغط المباريات بحيث خاض الفتح 34مباراة بين كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي والبطولة إضافة إلى مشكل الغيابات بسبب الإصابات .
وأشار إلى أن الفريق الخصم لعب بشكل جيد خصوصا في الشوط الأول، وكاد أن يصل إلى الشباك في أكثر من مناسبة ، كما أن الفريق الذي وقف الند للند أمام المتزعم الوداد البيضاوي قادر على إنقاذ موسمه لأنه يتوفر على لاعبين يمتلكون مهارات عالية وبإمكانهم قلب الموازين في أية لحظة .
وفيما يخص الغيابات أكد الركراكي بان إصابة كل من العروي وكوندي وبولهرود وجاريسي وبادة والباسل كان لها الوقع على أداء الفريق ، ولكن هذه هي ضريبة كرة القدم وعلينا التأقلم مع الوضع ، والحمد لله لدينا بنك احتياط من اللاعبين سيما الشبان الذين بإمكانهم سد الخصاص، طالما أنهم يمتلكون جميع المواصفات التي تخول لهم الدفاع عن قميص الفريق بروح قتالية .
بينما تأسف كمال الزواغي مدرب شباب خنيفرة لهزيمة فريقه وقال "إننا لعبنا مباراة جيدة أمام فريق كبير في حجم الفتح وخلقنا له متاعب كثيرة بل كدنا نصل إلى الشباك في مناسبات عدة ، لكن الضغط النفسي الذي خيم على اللاعبين افقدهم بعض التركيز ، مضيفا أن الخصم سجل هدفه الوحيد من ضربة خطأ، على العموم علينا نسيان هذه المباراة والتفكير في القادم من المواجهات من اجل إنقاذ الفريق من النزول"، وابرز انه مازالت حظوظ الشباب قائمة مادام أن فارق النقاط بينه وبين الأندية الأخرى المعنية كذلك جد ضئيل ويمكن تذويبه في أية لحظة" .
وهنا الزواغي فريق الفتح على الانتصار ، وتمنى له مسيرة موفقة في مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي مؤكدا على انه فريق كبير ويتوفر على تركيبة بشرية من اللاعبين المميزين .
وقال مدرب شباب خنيفرة بأنه سوف يستغل توقف البطولة الاحترافية للدخول في تربص إعدادي بالمركز الوطني المعمورة ضواحي سلا للوقوف على مكامن الخلل داخل الفريق وتصحيحها وكذا تحضير الفريق نفسيا وإعداده للقادم من المباريات.
وبالعودة إلى أطوار المباراة فقد انطلقت متكافئة بين الفريقين مع امتياز صغير للزوار لكن مع مرور الوقت انتفض لاعبو الفتح في محاولة منهم تسجيل هدف السبق من خلال ببناءات هجومية بواسطة كل من باتنا وسكور وسعدان والناهيري لكن الدفاع الخنيفري كان يتصدى لها بنجاح . معتمدا على المرتدات الهجومية السريعة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى الحارس المسكيني خصوصا من جانب اللاعب اوالنجم .
وخلال الشوط الثاني تمكن الفريق الرباطي من إحراز هدف التقدم عبر لاعبه محمد الناهيري من ضربة خطأ وبتسديدة صاروخية يركن الكرة في الشباك ، رد فعل الفريق الضيف لم يكن بالقوة المنتظرة بحيث جميع المحاولات الهجومية لم تترجم إلى أهداف بسبب غياب الفعالية على مستوى الخط الأمامي .
وتميزت اللقاء الذي عرف حضور أكثر من 1000متفرج بعض الشنآن بين مسؤولي شباب خنيفرة والموالين للفتح تطور إلى ملاسنات كلامية ولولا تدخل بعض الفعاليات الرياضية لتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه .
ومن جانب آخر علمت "العلم "أن المدرب وليد الركراكي منح اللاعبين فترة راحة لمدة يومين على أن تستأنف التداريب غدا الأربعاء مساء بالمركب الرياضي مولاي الحسن ، كما برمج المدرب مباراة ودية أمام فريق وداد فاس الممارس ضمن بطولة القسم الثاني النخبة يوم السبت المقبل بالرباط ، وذلك استعدادا للمواجهة الهامة التي ستجمعه بالعاصمة الطوغولية لومي بنادي بورت بداية شهر ابريل القادم برسم إياب الدور الأول من مسابقة كأس الكاف .