أزمة صامتة.. محمد السادس غاضب من إسبانيا وصحيفة تدعو إلى وساطة لحل المشكل

أوردت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية مقالا تحدث فيه كاتبه عن مظاهر الأزمة بين المغرب وإسبانيا والتي وصفتها بأنها "الأسوء طيلة العشر سنوات الأخير"، موضحة أن ما عرفته حدود إسبانيا من توافد عدد كبير من المهاجرين هو بسبب "غضب الملك".
واعتبر جورج ميستر كاتب المقال أن هناك أسبابا للغضب المغربي من إسبانيا وحددها بداية في عدم رضا المغرب عن رئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيز والذي، والذي تبين في عدم قدوم الأخير للمغرب للقيام بأول زيارة دبلوماسية رسمية كما جرت العادة في الأعراف الرئاسية الإسبانية.
كما أشار الكاتب إلى أن عدم رضا المغرب على رئيس الحكومة الإسباني يعود كذلك إلى سنة 2011 عندما حل سانشيز بالمغرب على رأس وفد من المراقبين لتتبع إجراء الانتخابات التشريعية، بحيث لم يلاقي التقرير الذي وقعه هو وأربع مراقبين استحسان الرباط.
وذكرت الصحيفة أن ما جاء في القرير الذي وقعه شانسيز ورفعه، يتضمن عدة مؤاخذات حول استعمال المال لجلب الأصوات وكذا طريقة الاقتراع، وانتقاده لقيام المغرب بحرق الأوراق التي يتم جمعها مباشرة بعد الاقتراع
وقارنت الصحيفة التدفق بين المهاجرين الآن وبين أحداث العنف التي شهدتها بلدان إفريقية مثل ليبيا وتونس ومصر، موضحة أنه لم تشهد هذه المناطق أي أحداث موخرا تبرر هذا العدد من المهاجرين.
وأضافت الصحيفة أن هنالك سببا آخر يجعل من المراقبة تقل في الحدود وهو الدعم المالي واللوجستيكي الإسباني والأوروبي للمغرب لمواجهة تدفق المهاجرين، حيث اعتبرت الرباط أن الجانب الآخر بدأ يتعامل مع المغرب وكأنه مجبر على العمل كدركي لصالح أوروبا، مما جعله حسب الصحيفة يخفف من مراقبته للمهاجرين كوسيلة للضغط فكانت النتيجة كارثية على إسبانيا.
ودعت الصحيفة السياسيين الإسبان السابقين الذين تربطهم علاقات وثيقة بالملك محمد السادس إلى الدخول كوسيط من أجل حل الأزمة قبل أن يتدهور الوضح.