جمعت البرلمانية فاطمة شاهو "الرايسة تابعمرانت"، أول أمس الجمعة، كلا من سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، وإلياس العماري الأمين العام للأصالة والمعاصرة، بالإضافة على نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وحسناء أبوزيد القيادية في الاتحاد الاشتراكي، وفاطمة الضعيف، القيادية في حزب الحركة الشعبية. وحده صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تنتمي إليه "تابعمرانت" تغيب عن الحضور بمبرر التزامه بمهام وزارية، حيث عوضه البرلماني. وقد أحدث التقاء العثماني والعماري في هذه الندوة استياء وسط عدد من قيادات العدالة والتنمية، ترجمه، بقوة، حسن حمورو، المسؤول بالفريق الإعلامي للعدالة والتنمية بمجلس النواب، من خلال تدوينة على الفايسبوك قال فيها: " مؤسف جدا ما يقع… رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني في المنصة نفسها مع الياس العماري! ". مضيفا: "حتى الطبيب النفساني سقط في شراك الدجالين السحرة… باسم "مؤسسات الدولة" وباسم "القضايا الوطنية" يستدرجون قيادة الحزب للجلوس معهم والتقاط الصور ليسوقوها وكأنه لا خلاف بين العدالة والتنمية وبين الحزب اللقيط أو كأن المشكل في ومع بنكيران لوحده… من يخبر هؤلاء وأولئك أن للعدالة والتنمية أمين عام واحد هو عبد الاله بنكيران… وللعدالة والتنمية مرشح واحد لرئاسة الحكومة في حالة تصدر نتائج 7 أكتوبر هو عبد الاله بنكيران … وإلا ما كان من داعٍ لعقد مؤتمر استثنائي لتأجيل المؤتمر الثامن!!". خلال هذه الندوة التي نظمتها التي ترأسها "تابعمرانت" بمدينة تزنيت، بمناسبة الذكرى ال 5 لدسترة الأمازيغية، فوجئ الحاضرون بالعثماني والعماري، الذين يقفان على طرفي نقيض في أغلب القضايا، يتفقان على تحميل الحكومة مسؤولية التأخر غير المقبول في اخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية. وقد اعتبر بعض الحاضرين أن نبيل بنعبد الله كان أكثر دفاعا عن حكومة بنكيران من العثماني، حين قال بأنه "يجب تفادي استعمال الامازيغية في المزايدات السياسية، لأن المزايدات هي التي أدت إلى تأخر القانونيين، فالبعض يقول إننا تسرعنا، والبعض الآخر يعمل لتأخير العمل بالامازيغية" مضيفا: "النص الأول انتهى وسيعرض قريبا، وتأخره ناتج بالأساس لكونه مرتبط بمشروع القانون الثاني الذي مازال الاشتغال عليه".
