كشفت نتائج استطلاع خاص بدراسة حول "السلوك المدني لدى المغاربة" تنوعا في الظواهر السلبية التي تؤثر على الفضاء العام، مبرزة أنها تعكس حجم الانشغال المجتمعي بسلوكيات غير مدنية منتشرة في الحياة اليومية. وقد تم حسب الدراسة التي أنجزها المركز المغربي للمواطنة، رصد نسب مرتفعة تظهر إدراكا واسعا لخطورة هذه الممارسات وتأثيرها على صورة المجتمع، حيث اعتبر 83,1% من المشاركين، أن الغش في المعاملات التجارية ظاهرة شائعة، في حين صرح 13,5% بأنها غير منتشرة، و2,1% فقط اعتبروها نادرة الحدوث. وفيما يخص المضايقات الصادرة عن حراس السيارات، فقد عبر 87,7% من المشاركين عن أن هذه الظاهرة واسعة الانتشار أو منتشرة نسبيا، في حين وصفها 8,3% بأنها محدودة، و3,0% نادرة. أما فيما يخص احتلال الملك العمومي، فقد أكد المشاركون في الاستطلاع أنه ظاهرة واسعة الانتشار، حيث أكد هذا 93,2%، فيما أفاد 92,2% من المشاركين بأن ظاهرة التسول واستغلال الأطفال واسعة الانتشار أو منتشرة نسبيا، مقابل مقابل 5,8% وصفوها بأنها محدودة، و1,6% نادرة. أما فيما يتعلق بتشويه جمالية الفضاء العام كنشر الغسيل، والأطباق الهوائية على الواجهات، فقد عبر 83,9% من المشاركين عن أن هذه الممارسة واسعة الانتشار أو منتشرة نسبيا، مقابل 11,6% وصفوها بالمحدودة، و3,6% نادرة. وفيما يخص انتشار أشخاص يعانون من أمراض نفسية في الشوارع، فقد اعتبر 84,4% من المشاركين أن هذه الظاهرة واسعة الانتشار أو منتشرة نسبيا، مقابل 12,5% رأوها محدودة، و2,6% فقط اعتبروها نادرة. كما يرى يرى 85,8% من المشاركين في الاستطلاع، أن ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة (الكلاب)، واسعة الانتشار أو منتشرة نسبيا، بينما وصفها 10,1% بأنها محدودة، و3,6% نادرة.