يعيش مستعملو موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الأنترنت، من أفراد أو شركات، تجربة مريرة، منذ تعرض الموقع للقرصنة من طرف جهات ما، قبل أسابيع عديدة. فبعد لجوء إدارة الضمان الاجتماعي، إلى المعاملات المباشرة في المكاتب، والعودة إلى الطريقة التقليدية، عبر استعمال الأوراق، مباشرة بعد التعرض للاختراق والقرصنة، لما يزيد عن شهرين، بكل ما يعنيه ذلك من تأخر وانتظار لأيام، ونرفزة للموظفين، وطريقة تعامل تنهل من القرن 19، من أجل الاستفادة من خدمة كان يتم قضاؤها في بضع ثوان، قامت إدارة الصندوق أخيرا، بالعودة إلى العمل الرقمي عن طريق الموقع، لكن، يا ليتها لم تعد، فالموقع بئيس، وكثير الأعطاب ودائما خارج الخدمة، مما يدمر أعصاب مستعمليه، ويؤخر أعمالهم، وقضاء أغراضهم، ويمكن أت تقضي يومين فقط من اجل الولوج إلى الموقع ولا تتمكن، رغم محاولاتك طيلة ساعات النهار والليل. فهل هذا هو المجتمع الرقمي الذي ندعو إليه، وهذه هي الحكومة الرقمية، وهل هذه هي الإدارة الرقمية والذكية؟، مجرد أسئلة نطرحها، ولا ننتظر إجابة.