أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات، خورخي فيلدا رودريغيز، اليوم الاثنين بالرباط، أن "لبؤات الأطلس" تحذوهن رغبة جامحة في تجاوز المربع الذهبي والمنافسة على لقب كأس إفريقيا للأمم، التي تجري أطوارها بالمملكة إلى غاية 26 يوليوز الجاري. وقال فيلدا، خلال مؤتمر صحافي عقد بالملعب الأولمبي، عشية مباراة نصف النهائي بين المنتخب الوطني للسيدات ونظيره الغاني، المقررة غدا الثلاثاء، إن اللاعبات، وكافة مكونات المنتخب الوطني، "تستثمر الضغط وتحوله إلى مصدر طاقة من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات"، مسجلا أن الجانب الذهني من أهم نقاط قوة النخبة الوطنية. وأضاف أن اللاعبات المغربيات يشكلن فريقا متراص الصفوف ويزداد انسجاما مع مرور المباريات، لافتا إلى أن حالتهم البدنية والذهنية "جيدة"، لا سيما وأن الفريق الوطني خاض جميع مبارياته في المدينة نفسها (الرباط). وتابع أن عاملي الجمهور والأرض يصبان في صالح "لبؤات الأطلس" من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، مسجلا أن "الضغط يشكل مصدر تحفيز وإلهام للاعبات المغربيات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وبالتالي التأهل لنهائي العرس القاري". كما سجل فيلدا أن التحضير خلال شهرين قبل خوض غمار النهائيات أثمر إلى حد الساعة الوصول إلى المربع الذهبي لل(كان)، مؤكدا أن الطاقم التقني واللاعبات كانوا على علم بضرورة التحضير البدني والذهني بشكل جيد من أجل خوض ست مباريات في هذه المنافسة. وكشف أن لاعبات المنتخب الوطني بذلن جهدا بدنيا كبيرا في دور المجموعات، عندما واجهن منتخبات تتمتع بقوة بدنية عالية، مبرزا أن العناصر الوطنية تستغل المباريات من أجل تطوير الانسجام على مستوى الأداء الجماعي وتحصين الدفاع أكثر فأكثر. من جهة أخرى، أشار فيلدا إلى أن المنتخب الغاني "لا يقل صعوبة" عن المنتخبات الأخرى في هذه المنافسة، مضيفا أن اللاعبات الغانيات قادرات على أن يشكلن الخطورة في أي لحظة بفضل لعبهن الجماعي والسريع. من جهتها، قالت لاعبة المنتخب الوطني ابتسام الجرايدي، إن "اللقاء ضد المنتخب الغاني سيكون صعبا"، مضيفة أن اللاعبات المغربيات يدركن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن لتحقيق نتيجة إيجابية. وأشارت الجرايدي، التي اختيرت أحسن لاعبة في مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره المالي في دور الربع، إلى أن الجوائز الفردية لا تهم كثيرا بقدر ما تهم مساعدة الفريق على التأهل إلى النهائي. من جانبه، قال مدرب المنتخب الغاني، كيم بيوركيغرين، إن "مباراة نصف النهائي ضد المنتخب المغربي ستكون الأصعب" في هذا (الكان) بالنسبة لفريقه، معتبرا أن عوامل الجمهور والأرض والانتقال من الدارالبيضاء إلى الرباط وكذا العياء الذي خلفته مباراة الربع "ستصعب من مهمة الغانيات" في هذه المباراة. وأكد أن المنتخب الغاني سينافس على بطاقة العبور إلى النهائي، رغم صعوبة المهمة أمام "لبؤات الأطلس"، كاشفا أنه درس نقاط قوة وضعف المنتخب المغربي وسيعمل على استغلالها من أجل الفوز بالمباراة. وخلص بيوركيغرين إلى أن المنتخب المغربي "يلعب كرة جميلة ويملك لاعبات مجربات في مثل هذه المنافسات". وتجدر الإشارة إلى أن مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره الغاني ستجرى غدا الثلاثاء بالملعب الأولمبي بالرباط على الساعة الثامنة مساء، على أن تقام قبلها مباراة نصف النهائي الأخرى بين منتخبي نيجيريا وجنوب إفريقيا بملعب العربي الزاولي بالدارالبيضاء (الخامسة عصرا).