لقي شاب مصرعه في مدينة جرادة إثر سقوطه داخل بئر تقليدي لاستخراج الفحم الحجري، في حادث أعاد إلى الواجهة مأساة "الساندريات" التي لطالما شكلت مصدر خطر وقلق مستمر بالمنطقة. الحادث، الذي خلف صدمة في أوساط الساكنة، دفع فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمدينة إلى إصدار بيان عبّر فيه عن أسفه البالغ، معتبراً أن هذه الفاجعة "تعكس استمرار اختلالات بنيوية عميقة في تدبير الشأن التنموي بالإقليم". وقدم الحزب تعازيه الحارة لأسرة الفقيد، مشدداً على أن تكرار مثل هذه الحوادث يبرز غياب بدائل اقتصادية حقيقية تُنهي اعتماد عدد من الشباب على العمل في ظروف خطيرة وغير قانونية لاستخراج الفحم. ودعا الحزب إلى ضرورة فتح نقاش جدي ومسؤول حول مستقبل الإقليم، مع مساءلة السياسات العمومية المتبعة، والعمل على بلورة نموذج تنموي منصف وعادل يُعيد الكرامة لأبناء المنطقة ويضع حداً لهذه المآسي المتكررة.