أُعطيت بمدينة طانطان، الانطلاقة الرسمية للقافلة الجهوية الخاصة بالتعريف بنظام الدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة بجهة كلميم – وادنون. وأشرف على إطلاق هذه المبادرة الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، إلى جانب والي الجهة وعامل إقليمطانطان، في خطوة تُعزز تنزيل أحد أهم أنظمة الدعم المنصوص عليها في الميثاق الجديد للاستثمار، والذي يستهدف 90 بالمئة من النسيج المقاولاتي الوطني. وشهدت المحطة حضوراً واسعاً للسلطات المحلية والمنتخبين والمؤسسات العمومية والمصالح الخارجية وممثلي القطاع البنكي، إضافة إلى فاعلين اقتصاديين وأرباب مقاولات وشباب حاملي مشاريع، في تجسيد لتقائية الجهود حول هدف تعزيز الاستثمار المنتج وخلق فرص الشغل. وأكد الوزير في كلمته أن هذا النظام يأتي في إطار الدينامية الإصلاحية التي يقودها الملك محمد السادس، والهادفة إلى دعم تنافسية الاقتصاد الوطني وتسهيل ولوج المقاولات إلى آليات المواكبة والتمويل. فيما قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار عرضاً مفصلاً حول شروط الاستفادة وأنواع المنح والمساطر المتعلقة بإيداع الملفات ومعالجتها، إضافة إلى مراحل المواكبة التي يشملها النظام لفائدة المقاولات المؤهلة. القافلة، التي تُشرف على تنظيمها المراكز الجهوية للاستثمار بشراكة مع مختلف المتدخلين في منظومة الاستثمار، ستواصل جولتها خلال الأسابيع المقبلة لتشمل أقاليم كلميم وأسا–الزاك وسيدي إفني، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع المستثمرين المحليين ونشر المعلومات المتعلقة بفرص وآليات الدعم. ويعتمد هذا النظام على مقاربة جهوية متكاملة، حيث يتم تنفيذ جميع مراحله على مستوى الجهة، انطلاقاً من إيداع الملفات عبر منصة cri-invest.ma، مروراً بدراستها والمصادقة على المشاريع وتوقيع اتفاقيات الاستثمار، وصولاً إلى صرف الدعم للمقاولات المستفيدة وفق مسطرة مبسطة وشفافة.