في تصريح مثير للجدل، اتهم الحسين اليماني، الناشط النقابي بالمحمدية، رئيس جماعة المدينة بالتناقض في مواقفه بخصوص زراعة النخيل، بعدما رفض طلب مستشاري فدرالية اليسار الديمقراطي الداعي إلى التوقف عن غرس النخل وتعويضه بأشجار ظليلة أكثر نجاعة بيئياً وجمالياً، مبرراً موقفه بأن النخيل "جزء من هوية المحمدية". اليماني اعتبر أن هذا التبرير غير مقنع ولا يستند إلى معطيات موضوعية، مؤكداً أن واقع المدينة يُظهر عكس ما يقوله رئيس الجماعة. ووفق تصريحه، فقد تم اقتلاع المئات من أشجار النخيل داخل الحديقة (البارك) وتعويضها بعمارات يصل ارتفاعها إلى ستة طوابق، بخلاف ما كان مسموحاً به سابقاً، مستحضراً واقعة تاريخية حين انتصر الراحل الحسن الثاني لرئيس الجماعة ومنع قطع النخيل خلال احتفالات عيد الشباب. وأضاف اليماني أن أشغال تهيئة الشوارع استعداداً للمهرجان الكروي الإفريقي والدولي خلت من أي غرس جديد للنخل، مقابل اعتماد أنواع أخرى من الأشجار تتماشى مع مطالب المستشارين وساكنة المدينة. كما أشار إلى أن بعض النخلات المتبقية جرى "محاصرتها" بين الرصيف والطرق الإسمنتية، بشكل يهدد استمرارها. وبناءً على هذه الوقائع، تساءل اليماني إن كان رئيس الجماعة "على دراية حقيقية" بما ورد في رده، أو أنه "منفصل عن واقع المحمدية"، أو أن أشغال التهيئة تتم دون تنسيق مع الجماعة.