شكلت مناسبة الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال الموضوع الأبرز الذي تناولته افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء. فقد كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن الشعب المغربي يحتفل يومه الأربعاء بذكرى عيد الاستقلال "وهو احتفال بإحدى المحطات المشرقة في تاريخنا الحديث، بما جسده هذا الموعد من انتصار لقيم الوطنية المشتركة، بين شعب وفي وملك وطني في معركة نضال طويلة، كان شعارها الأول السيادة غير القابلة للتجزيء والحرية والكرامة واستعادة تملك الوطن، وتأسيس العقد الوطني الأصيل الذي ظل نبراسا للمغاربة، قمة وقاعدة".
وأضافت اليومية أن هذه الذكرى هي "فصل من فصول بطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة صنعتها الوطنية، في كل فئات البلاد، من فقراء وأغنياء، من بدو وحضر، من عمال وفلاحين وطلبة، من أعلام في الفكر وأعلام في المقاومة، وهي مناسبة لكي نترحم على أرواحهم الطاهرة، ونعترف بكل امتنان لمن ما زالوا على قيد الحياة من رجال المقاومة وجيش التحرير ومن بناة الوطن الحر، بما قدموه للبلاد وأهلها".
وأضافت أن الاحتفاء بهذا الحدث الوطني يأتي في سياق أجواء التعبئة الوطنية العامة حول قضية الوحدة الترابية وفي أفق تعزيز الجهوية المتقدمة كمحاولة جادة في تحصين الوطن والوطنية عبر تغيير هيكلة الدولة وهندستها المؤسساتية.
وفي السياق ذاته، كتبت يومية (بيان اليوم) أن عيد الاستقلال اليوم "هو مناسبة للاعتزاز بعمق الشعور النضالي الوطني للشعب المغربي ودعوة لتقوية العمل من أجل تمتين هذا الشعور وإذكاء حس +تمغرابيت+ لدى المغاربة، وخصوصا الشباب والأجيال الجديدة، وذلك بما يجعل مجتمعنا دائم اليقظة والتعبئة لحماية الوحدة الترابية وأمن البلاد واستقرارها ولإنجاح الإصلاحات وأوراش التنمية ومحاربة الفساد والتطرف".
من جهتها كتبت يومية (رسالة الأمة) أن احتفال الشعب المغربي كل سنة بالأعياد الثلاثة، عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال، "مناسبة للقيام بوقفة تأمل في تاريخ بلادنا الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة، واستحضار انتصار إرادة العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال".
وتابعت اليومية أنه "ونحن نحتفل اليوم بهذه الأعياد الثلاثة يعيش المغرب منعطفا حاسما في ما يتعلق بالدفاع عن وحدته الترابية، والذي تجسد في إقرار النموذج التنموي الجديد بأقاليمنا الجنوبية، وكذا بعد النتائج المهمة التي أفرزتها الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، والتي كرست لخيار الجهوية الموسعة كنظام متطور للتدبير وفقا لمعايير الحكامة الجيدة، منعطف يؤكد إرادة المغرب ملكا وشعبا في مواصلة مسيرة الجهاد الأكبر من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات والانتصارات على المستويين الداخلي والخارجي".
من جانبها، كتبت يومية (لوبنيون) أن هذه المناسبة تأتي في سياق ينخرط فيه الشعب المغربي، تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل تفعيل مسار تحديث البلاد، مستندا في ذلك على مختلف الإصلاحات التي أطلقت في المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية.