شكل ملف الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الرباطوموسكو، محور مباحثات أجراها أمس الأربعاء، سفير المغرب بموسكو لطفي بوشعرة مع كل من نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، والممثل الخاص للاتحاد الروسي للشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الروسية أن بوغدانوف وبوشعرة بحثا خلال هذا اللقاء، القضايا الراهنة المتعلقة بتعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والمغرب، بما في ذلك تعميق الحوار السياسي، وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، فضلا عن التواصل بخصوص مكافحة فيروس "كورونا".
وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولين تبادلا، باهتمام، وجهات نظرهما حول الوضع الحالي في شمال إفريقيا.
ويرى مراقبون، أنه رغم موقف روسيا المحايد في قضية الصحراء المغربية، إلا أن العلاقات الاقتصادية أصبحت في قائمة المباحثات التي تجمع مسؤولي البلدين.
ورغم تباين المواقف السياسية في عدد من الملفات، إلا أن العلاقات المغربية الروسية، شهدت تطورا كبيرا عندما زار الملك محمد السادس موسكو سنة 2016 والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال اتفاقات عديدة، ما انعكس إيجابا على العلاقات السياسية بين البلدين.
وزادت وتيرة اللقاءات بين مسؤولي البلدين، عقب قرار الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه، الذي أشعل باب المنافسة الاقتصادية بين أمريكا والصين وروسيا، على الاستثمار في اّلأقاليم الجنوبية للمملكة، وظهر ذلك جليا في الزيارات التي قام بها رجال أعمال من موسكو إلى الرباط، من أجل البحث عن استغلال الفرص الاقتصادية المفتوحة بالصحراء المغربية.
ووجهت شركات دولية عدة من بينها روسية بوصلة استثماراتها نحو الصحراء المغربية لتنفيذ مشاريع تخلق القيمة المضافة خصوصا في مجالات المياه والبنية التحتية والسياحة والصناعة والطاقة.