في جولة دبلوماسية جديدة، وصل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، برفقة وزير الداخلية، كمال بلجود، ومدير المخابرات الخارجية، الاثنين، إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة عمل، التقوا خلالها مع كبار المسؤولين الليبيين، في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية إلى جانب المجلس الأعلى للدولة. وقد استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ووزير الداخلية كمال بلجود والوفد المرافق لهما.
وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي بأنه جرى خلال اللقاءين "التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك" كالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب المخدرات، وتجارة الأسلحة والهجرة غير الشرعية".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي "عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص ليبيا على تعزيز التعاون في شتى المجالات مع الأشقاء الجزائريين"، مشيداً بالدور الجزائري "في أمن واستقرار ليبيا"، بحسب المكتب الإعلامي للرئاسي الليبي.
وفيما شدد المنفي على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، نقل الوزير بوقادوم تهاني الرئيس الجزائري على منح الثقة لرئيس المجلس الرئاسي، مؤكدًا حرص الجزائر على أمن واستقرار ليبيا، واستعدادها الدائم للعب أي دور إيجابي في سبيل وصول ليبيا إلى بر الأمان.
وقدم الوزير بوقادوم دعوة إلى المنفي من الرئيس الجزائري لزيارة الجزائر.
وقد أبدى رئيس المجلس الرئاسي الليبي ترحيبه ونيته زيارة الجزائر في وقت قريب.
ويعتبر متتبعون للشأن الليبي، أن مشاركة المدير العام للوثائق والأمن الخارجي (المخابرات)، نور الدين مقري، في هذه الزيارة، يعطي لها بعداً أمنياً يرتبط بالبحث والتعاون في ملفات تتعلق بعناصر جزائرية كانت تقاتل مع تنظيم داعش في ليبيا، معتقلة في الوقت الحالي في السجون الليبية، كما أن هذه من المرات النادرة التي يكشف فيها عن مشاركة مدير المخابرات الخارجية الجزائرية في زيارات إلى الخارج، على الرغم من أن بيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي يعلن عن الزيارة ، تجنب الإشارة إلى مشاركته.