دعا رئيس الجمعية المغربية لمؤسسات التكوين المهني في المجال السياحي والفندقي يوسف فهمي، إلى اعتماد استراتيجية قوية في مجال التكوين السياحي بالمملكة المغربية، على المدى البعيد، بما يتلاءم مع التطورات التي تشهدها بلادنا على كافة المستويات. واعتبر في هذا الصدد، أن مؤسسات التكوين السياحي في المغرب، تركز جميعها على الجانب التقني، حيث يلجؤون إلى تعليم المهنة من الناحية التقنية، لكن المتخرج من هذه المؤسسات يواجه عقبات عند ولوجه سوق الشغل. وبعد أن استعرض بعض الاكراهات التي تواجه قطاع التكوين المهني، رغم الجهود المبذولة في هذا المضمار، دعا فهمي إلى تثمين الموارد البشرية المؤلهة لرفع التحدي والعمل على تطوير قطاع التكوين المهني الذي يوفر يدا عاملة مؤهلة. وقال فهمي، الذي يشرف على معهد السياحة والطيران بمراكش، في تصريح ل"الأيام24"، أن من بين نقاط الضعف التي تعترض تطوير منظومة التكوين السياحي في المغرب، هي المهارات الناعمة واللغات، معتبرا هذه الأخيرة تدرس بطريقة تقليدية وأصبحت متجاوزة الآن بمعنى "اللغة الانجليزية ندرسها كدروس وليست كلغة تواصل"، حسب تعبيره. وأضاف أن منهجية تلقي اللغات يجب تغييرها وإعادة النظر في طريقة عملها بما يتلاءم مع التطورات التي يشهدها سواء المجال السياحي وغيره من المجالات داخل المغرب. ومن جهة أخرى شدد على أهمية خلق مرصد خاص بسوق الشغل بالمغرب لتمكين الطلبة من ولوج معاهد التكوين المهني في المجال الفندقي والسياحي . وسلط فهمي الضوء على انفتاح المغرب على الأسواق الروسية والأسيوية وحتى الإفريقية، مشيرا أنه لكي تنفتح على هذه الأسواق يجب عليك أن تتوفر على طاقم شاب بتقن لغة ذلك البلد الذي سيأتي منه السياح لزيارة المغرب.