مع دخول المغرب إلى المرحلة الخضراء من الجائحة وإعلانه نهاية المتحور أوميكورن، يعود السؤال العريض ليبرز من جديد، هل نهاية أوميكرون تعني نهاية الجائحة التي عطلت كافة مناحي الحياة طيلة شهور وخلقت الرعب في نفوس البشرية وأوقفت عداد الإقتصاد ومصادر التعامل بين الدول.
وزارة الصحة وعند إعلانها نهاية موجة أوميكرون هذا الأسبوع، تطور صحي يأتي وفق توقعات المختصين أن المملكة تتلمس بثبات طريق الخلاص من فيروس الذي بعثر كافة الأوراق الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا الإطار، أورد الطيب حمضي الطبيب والباحث في النظم والسياسات الصحية في تصريح ل"الأيام24″ أن اعلان نهاية موجة أوميكرون لا يعني نهاية الجائحة، والتي تتصادف و زوالها في العالم كله حيث سيتم التحكم في الفيروس بشكل كلي في العالم بحيث لن يضطر الناس للعودة الى حجر صحي شامل.
وأضاف المتحدث ذاته، أن "الفيروس سيستمر في انتشاره لكن بشكل ضعيف ولن يشكل خطرا على المنظومة الصحية"، مؤكدا أن احتمال ظهور متحور جديد وارد ولكن احتمال أن يكون أشد خطورة من أوميكرون هو احتمال ضعيف ولذلكيجب احترام بعض التدابير الإحترازية حتى نحد من انتشار الفيروس.
واعتبر حمضي أن ثلثي الساكنة بالمغرب ملقحة و ثمانين في المئة من الناس من 12 سنة فما فوق ملقحة بجرعتين اضافة الى أننا على مشارف ستة ملايين من المغاربة الذين تلقو الجرعة الثالثة وبالتالي فان احتمال ظهور متحورات بالمغرب هو ضعيف ويشدد حمضي على أن هذا لا يعني عدم استكمال عملية التلقيح أو التراخي في الإلتزام بالتدابير الوقائية .
وأشار حمضي الى أنه في الشهور القليلة القادمة الى غاية دجنبر سيكون الفيروس متحكم فيه وقليل الإنتشار هذا إضافة الى أن عدد مهم من الساكنة ملقحة بالمغرب واصابة عدد كبير من الناس باوميكرون ، كلها تساهم في أن الفيروس لن يكون انتشاره قويا في الاشهر المقبلة في فثل الربيع وفصل الصيف.
في نفس السياق يتوقع المتحدث أنه في الأشهر القادمة ستكون فترة استقرار وبائي وسيسجل ضعفا في حالات الإصابة بالفيروس بيدأ في دجنبر وفي فصل الشتاء سترتفع الحالات وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب تطور الحالة الوبائية، معتبرا أن الأشهر القليلة القادمة ستعرف الوضعية الوبائية حالات جديدة ووفيات لكن لن تمتلئ أقسام الإنعاش.
وتابع حمضي "أننا لن نشهد خطرا على المنظومة الصحية لكن يجب على الجميع أن يتحمل مسؤوليته الفردية لذلك يجب على المواطنين أخد اللقاح خاصة وأن الفيروس سيبقى متوطنا لعدة سنوات وبالتالي احتمال الإصابة كبير ولذلك اللقاح ضروري للحماية من الفيروس".
