تعود حرب التصريحات لتشعل فتيل السياسة من بوابة تلك التي اطلقها نهاية الأسبوع الماضي الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله ابن كيران، وعبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي رد على الأول، قائلا إن الدخول معه في نقاشات شخصية تتجاوز الخطاب السياسي لا يعينه بالضرورة. واعتبر وهبي الذي سبق وأن جمعته علاقة صداقة مع ابن كيران أن تصريحات هذا الأخير سببها استياءه من وصف وهبي للحكومة السابقة للعدالة والتنمية بممارسة الشعبوية لعشر سنوات، معتبرا أن ابن كيران كان بإمكانه الخروج والرد على ذلك دون اختيار طريقة غير مباشرة.
ورد وهبي على تصريحات سابقة وصفه فيها بنكيران أنه "قضاو بيه الغرض في الحكومة"، وقال وهبي "سي ابن كيران غير كون هاني راه بجوجنا قضاو بينا الغرض".
قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، "إنه لم يكن يعرف أن بيت ابن كيران فيه التيمم وليس فيه ماء"، حسب وصفه، وذلك ردا على تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والذي وصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنه لم يغتسل من خطايا التحكم، وأن أمينه العام عبد اللطيف وهبي كان يأتي إليه للتيمم من هذه الخطايا.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، قد استغل منصة المؤتمر الجهوي لحزبه، ليشن هجوما لاذعا على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى أمينه العام عبد اللطيف وهبي، مسجلا بأن تهم الاستبداد والفساد ما تزال تلاحقه وأنه لم يغتسل بعد من ماضيه الفاسد، على حدّ تعبيره.
بنكيران، اعتبر إن السياسة المغربية كانت "كتكمل به"، وأضاف : "لأن الأصالة والمعاصرة لم تغتسل بعد من ماضيها بما فيه الكفاية، يالله هذاك وهبي كيجي عندي مرة مرة يتمم ويلتقط صورة ليدعي أن حزبه تاب إلى الله، وأننا لم نعد كما كنا في السابق وأننا تصالحنا مع العدالة والتنمية بعد الخصام الذي كان بيننا وأننا جئنا إلى بيت عبد الإله بنكيران ".
وأوضح أمين عام حزب العدالة والتنمية، أنه "لم يكن غير واع بهذا الأمر رغم الغفلة التي يتسم بها أحيانا دون أن يعني ذلك أنه بليد، مؤكدا أنه كان "يستقبل وهبي بقلب سليم وهو كيتصور وأنه لم لم يكن يتلقط معه الصور حينها وإذا كاع تصورت معه هو اللي كيخرجهم ولست أنا".
