أثار بيان حديث حول زيادة واردات إسبانيا من الغاز الروسي بما يتجاوز الضعف خلال شهر غشت الماضي، الجدل حول هوية الغاز المصدر من مدريد باتجاه الرباط. ففي الوقت الذي تراجعت فيه صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا بصورة كبيرة خلال الشهر الماضي -في ظل الخلاف بين البلدين على ضوء التقارب المغربي الإسباني، الذي دعمت الأخيرة بموجبه الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، سجلت صادرات الطاقة الروسية إلى مدريد قفزة كبيرة.
وأظهرت بيانات مشغل شبكة الغاز الإسبانية "إيناغاز" بداية الأسبوع الماضي، تغيرات كبيرة في تركيبة موردي الغاز الطبيعي في إسبانيا خلال الفترة الأخيرة.
حرصت إسبانيا على تزويد المغرب باحتياجاته من الغاز، عبر خط الأنابيب الذي كان مخصصًا لتصدير الغاز الجزائري، إذ بدأت الضخ العكسي مع نهاية يونيو الماضي.
وحافظت إسبانيا على شحنات مستمرة إلى المغرب خلال غشت الماضي، على الرغم من أنها توقفت عن تصدير الغاز إلى شمال أوروبا.
كان المغرب قد وقّع، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.
ووفقًا لبيانات إيناغاز، سجلت الصادرات الإسبانية إلى المغرب متوسط 18.7 غيغاواط/ساعة (59.84 مليون قدم مكعّبة) يوميًا التي سُلّمت في 15 غشت الماضي، و11.4 غيغاواط/ساعة (36.48 مليون قدم مكعّبة) يوميًا في 19 غشت الماضي.