بهدف خلق "رجة سياسية تحتاجها البلاد" أعلن حزبا التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد، صباح اليوم الثلاثاء 27 شتنبر الجاري، بالرباط، عن استعدادهما للتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، من قبيل وضعية الحريات ودور المؤسسات وتراجع دور الأحزاب. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن اللقاء يهدف إلى "فتح آفاق سياسية واستكشاف آفاق التعاون بين الحزبين"، مشيرا أن "باب التنسيق يبقى مفتوحا مع أطراف أخرى في مجالات مختلفة، وأن التنسيق الحزبي يحدث لخلق حركية ورجة في الساحة السياسية".
وزاد بنعبد الله، خلال اللقاء الذي احتضنه مقر حزب التقدم والاشتراكية، في الرباط، بحضور المكتب السياسي لحزبي التقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد، والأمينة العامة ل"الشمعة، أن اللقاء الذي وصفه ب"الهام" يأتي "في ظل سياق وطني ودولي صعب، إذ انه بقدر وجود مكتسبات في ملف الوحدة الترابية بقدر وجود معاكسات وأن هذا يقتضي تقوية الجبهة الداخلية عبر تفعيل الدستور ودعم الحريات".
"الرد الحكومي أمام التحديات التي يعرفها البلد، جعلنا نعتقد بأهمية تشكيل حركة اجتماعية سياسية ومن هنا اللقاء مع الحزب الاشتراكي الموحد" أكد بنعبد الله، مطالبا الجهات الأخرى ب"الانفتاح لخلق حركة اجتماعية ووطنية"، ومردفا أن "الشتاء سيحمل مفاجآت غير سارة أمام حكومة عاجزة على التواصل والجواب على التحديات، وهي التي أخذت وثيقة النموذج التنموي كمرجع لها، فنسيت مرجعها هذا ونسيت أهمية دولة الحق والقانون كأساس للتنمية".
من جهتها، نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، دعت، خلال اللقاء نفسه، إلى "إعادة بناء الفكر والعمل اليساري لرفع التحديات" مردفة أن المكتب السياسي لحزبها سبق أن أطلق مبادرة للانفتاح على الأحزاب التقدمية لتحقيق تقدم المغرب تجاه الديمقراطية وللمساواة؛ فيما أشارت في الوقت ذاته إلى رفضها "التطبيع وتحقيق المصالحة بين الدولة والمجتمع".