في خطوة مفاجئة، أعلن إسحاق شارية، القيادي السابق بالحزب المغربي الليبرالي، عن التحاقه رسميا بحزب العدالة والتنمية. وجاء هذا القرار عقب تقديمه لاستقالته من حزب محمد زيان بعد خلافات حادة برزت خلال اليوم الأول للمؤتمر الوطني ل"الأسد"، الذي تم من خلاله تجديد الثقة في محمد زيان . وفي هذا الإطار قال شارية في تصريح ل"الأيام24"، بأن التحاقه بحزب إسلامي كحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، جاء بناء على إيمانه العميق به كمشروع إصلاحي قوي، فرض نفسه على المشهد السياسي المغربي بأفكاره الإصلاحية ، على الرغم من الهجمات التي يتلقاها على جميع الجبهات. وأوضح شارية، بخصوص تفاصيل اللقاء الذي دار بينه وبين ابن كيران، أن لقائه به "تم أكثر من مرة ، وكشخص كنت أفهمه عندما يقول أن هذا حزب وطني وحزب كل المغاربة، حيث أنه أحيانا يتعمد من خلال بعض خرجاته أن يوصل رسائل إلى العموم بأن هذا الحزب بمرجعيته الإسلامية، ليس حركة دينية وإنما هو حركة سياسية. وأضاف شارية بأن ابن كيران سأله بعد أن أعرب عن رغبته في الانضمام إلى حزبه "هل أنت مقتنع بالانضمام إلى صفوف الحزب"، فرد عليه شارية " إنني مقتنع بالمشروع السياسي لحزب العدالة والتنمية ولكن لدي قناعاتي الشخصية التي نشأت عليها في المدرسة الليبرالية"، فأجابه ابن كيران" قناعاتك نحترمها". وأكد المحامي شارية في حديثه للموقع،" أنا لست داعية ولست فقيها لمسجد، بل أنني مواطن عادي، وأنا دخلت لحزب البيجيدي لممارسة السياسة فقط، ومواجهة التحكم والفساد"، مبرزا أن "حزب العدالة والتنمية يعد فرصة، وقد سلكت هذا الاختيار وسأتحمل مسؤوليته". في ذات السياق، أشار شارية، بأن حزب العدالة والتنمية، أمام محك حقيقي، وهو هل سيقبل أفكار وطروحات أخرى لأناس قادمين من مدارس أخرى سواء ليبيراليو أو اشتراكية، وهل ستتاح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم خصوصا في كل ما يتعلق بفصل العقيدة عن الممارسة السياسية باللبيرالية والحرية الفكرية؟ هذا ما ستثبته الأيام القادمة، يؤكد شارية.