بات "الكساب" المغربي يتوجس مع اقتراب عيد الأضحى المبارك من العمليات السرقة التي تطال عددا من الضيعات المختصة في تربية الأغنام والمواشي بصفة عامة، حيث يزداد خلال هذه الفترة نشاط العصابات والشبكات الإجرامية التي تعمل على مداهمة القرى والمداشر المعروفة بتربية وبيع الأضاحي والفحول. وأصبحت هذه الظاهرة التي يطلق عليها مصطلح "الفراقشية" تتنامى مع اقتراب يوم النحر الذي يصادف العاشر من ذو الحجة، رغم التدخلات الأمنية التي أطاحت بالعديد من الشبكات التي تستهدف الضيعات في مختلف المناطق المغربية في الأيام القليلة المقبلة.
ظاهرة مستفحلة
قال عبد الرحمان المجدوبي، مربي الأغنام بمنطقة وجدة، إنه "مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تستفحل ظاهرة سرقة الأغنام من الأسواق العشوائية والضيعات المختصة في تربية المواشي"، مشيرا إلى أن "العديد من مربي الأغنام تعرضوا للافلاس بسبب هذه السرقة والتي تسمى بالفراقشية".
وأضاف المجدوبي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الكساب طوال السنة يجهز الأغنام من ناحية الأعلاف والتسمين بهدف بيعها في عيد الأضحى المبارك"، مضيفا: "مرات عدة تعرضت ضيعات مختصة في تربية المواشي إلى سرقة القطيع بشكل كامل، وهذا أمر غير مقبول من الناحية الدينية والمجتمعية والاقتصادية".
وتابع المتحدث عينه أن "رجال الأمن دائما يقومون بعمل كبير من أجل إنهاء هذه الظاهرة الخطيرة، وأن جميع السرقات تكون دائما في الفترة الليلية من طرف الشبكات والعصابات المختصة في هذه الأعمال الإجرامية".
وحذر المجدوبي في كلامه "جميع الكسابة من هذه السرقات نظراً لاقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يزداد فيه الطلب على الأغنام والمواشي بصفة عامة".
ظاهرة غير صحية
من جهته، يرى محمد السعيدي، الفاعل الجمعوي، أن "ظاهرة الفراقشية هي ظاهرة غير قانونية وغير صحية تعرف نشاطا مهما في فترة عيد الأضحى المبارك"، مردفا أنه "هناك محترفين في مثل هذه السرقات يقومون بالسطو على الضيعات المختصة في تربية المواشي".
وأضاف السعيدي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الكسابة يتخوفون في هذه الفترات التي تفصلنا على عيد الأضحى ببضعة أسابيع، لذلك يجب إتخاذ جميع التدابير اللازمة والاجراءات القانونية عند وقوع حالات السرقة في أحد الضيعات".
وتابع المتحدث عينه أن "السلطات الأمنية والدرك الملكي وباقي الأجهزة الأمنية مجندين لمثل هذه السرقات التي تتكاثر في فترة عيد الأضحى المبارك"، موردا أن "هذه الظاهرة يجب أن تحارب وذلك عن طريق تظافر الجهود من طرف جميع المتداخلين".