تفاعلا مع تأكيد عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء، على مواصلة الحكومة تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتنفيذ سياسات اجتماعية منصفة ومستدامة، تجسيدا للإرادة الملكية السامية، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، في تصريح ل"الأيام 24″، إن الورش الملكي الذي بدأ منذ حكومة التناوب، يكتسي أهمية بالغة.
وأوضح بنعبد الله أنه يجب على الحكومة المغربية أن تنطلق من تراكمات الحكومات السابقة، وما حققته من تطور إيجابي في بعض الملفات، ودعا إلى ضرورة التحلي بالتواضع، ذلك لأن من يعتبر أن "كل شيء بدأ معه إنما يخطئ الوجهة".
وفي نفس السياق، أضاف الأمين العام للحزب أن عملية التسريع التي تمت منذ قيام هذه الحكومة، لا يمكن إلا أن نؤكد عليها من الناحية المبدئية، لكن من الجانب العملي، فبقدر المكتسبات التي تم تسجيلها، بقدر ما يتعين الوقوف عند بعض الإشكاليات والسلبيات الأساسية.
في هذا الصدد، أكد بنعبد الله أن كلا من حزب التقدم والاشتراكية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء، يعتبران أن مسألة تعميم الحماية الاجتماعية التي تعلن عنها الحكومة في مناسبات عديدة هي كلام مبالغ فيه، وفقا لتقرير أصدره المجلس، والذي يبين أن 8.5 مليون مغربي غير معنيين بالتغطية الاجتماعية.
وارتباطا بالموضوع، قال بنعبد الله إنه يفترض أن تأسس التغطية الاجتماعية على مستشفى عمومي قوي، وخدمات صحية عمومية في المستوى المطلوب، من خلال عرض العلاجات للجميع دون استثناء، لكن ما يلاحظ هو أن 95 في المائة من المستفيدين من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يلجأون للمصحات الخصوصية، قم إن الغلاف المالي المخصص لتعزيز التغطية الاجتماعية يستفيد منه الخواص.
وبالنسبة للقطاع العمومي، أوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن 80 في المائة من الأموال التي تمر عبر المؤمنين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وعن مجموعة من التعاضديات، تستفيد منها كذلك المصحات الخصوصية، وهو ما يشير إلى عدم تمكين المستشفى العمومي والخدمات التي يوفرها من الاستفادة من الإمكانات المادية الضرورية، وهذا يعد إكراها حقيقيا وأساسيا على مستوى التوجه العام لتنزيل ورش التغطية الاجتماعية.