بعد أكثر من ثلاث سنوات من الجلسات الابتدائية والاستئناف، أسدلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الستار، أخيراً، على إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسط الطبي والإعلامي، والمتعلقة بطبيب التجميل الشهير الدكتور حسن التازي. عاشت القاعة رقم 8 بالمحكمة لحظات ترقّب وانتظار إلى وقت متأخر من مساء الجمعة، حيث شرعت هيئة الحكم في تلاوة الأحكام تباعاً على المتابعين في الملف.
وقد قررت المحكمة تأييد الحكم الابتدائي فيما يخص البراءة من الاتجار بالبشر لكل المتهمين والبراءة من جنحة الاستفاذة من الأموال لكل من زينب بنزاكور وعبد الرزاق التازي ،ومونيا بنشقرون بخفض العقوبة الابتدائية من اربع سنوات الى ثلث سنوات حبسا نافذا.
في المقابل، خفضت المحكمة العقوبة بالنسبة لشقيق الدكتور التازي من خمس سنوات الى ثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا كما حكمت بخفض العقوبة على زينب بنزاكور المساعدة الاجتماعية التي كانت تلعب دور الوسيط بين المحسنين والمرضى من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات ونصف سجنا نافذة.
كما قضت المحكمة بخفض العقوبة على المتهمة سعيدة، التي كانت مسؤولة عن قسم الحسابات بمصحة الشفاء، بخفض العقوبة الى ثلاث سنوات نافذة في حدود سنتين نافذة ، وتخفيض الحكم أيضاً على فاطمة.ح، المكلفة سابقاً بقسم الاستقبال، وأمينة.ف، الممرضة بنفس المصحة، تأييد الحكم الابتدائي.
أما فاطمة الزهراء.ك، المستخدمة بقسم الفوترة بالمصحة، والتي كانت المتهمة الوحيدة المتابعة في حالة سراح، فقد أُدينت بعقوبة حبس موقوف التنفيذ.
وفي كلمته الأخيرة أمام المحكمة، وقف الدكتور حسن التازي متأثراً، متوسلاً الرحمة من هيئة الحكم، ومُلتمساً الصفح، في مشهدٍ اختلطت فيه مشاعر الحزن والرجاء.