مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل خلال الساعات الأخيرة، تداولت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بإصابة أو مقتل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر الضربات الإيرانية التي استهدفت تل أبيب. وقد لقي هذا الخبر انتشارا واسعا نظرا للشخصية المثيرة للجدل التي يمثلها أدرعي، المعروف بتصريحاته المستفزة تجاه العرب.
لكن بالعودة إلى المعطيات الميدانية، يظهر أن هذه الأخبار تفتقر إلى أي تأكيد رسمي. فقد ظهر أفيخاي أدرعي بنفسه في مقطع مصور مساء أمس، معلّقا على الهجمات الإيرانية، حيث أكد أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أغلب الصواريخ، مشيرا في الوقت نفسه إلى وقوع بعض الإصابات "الطفيفة" في صفوف المدنيين، دون الخوض في تفاصيل دقيقة حول الخسائر المادية.
ظهور أدرعي الإعلامي ينفي فعليا ما تم تداوله بخصوص إصابته، ويؤكد أن ما راج يدخل في خانة الحرب النفسية التي غالبا ما تنتشر في أوقات التصعيد الحربي.
ويأتي هذا تزامنا مع الضربات الإيرانية التي ردت بها طهران على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي طال مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وأسفر عن مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري وخبراء في المجال النووي.
الرد الإيراني تضمن قصفا صاروخيا على عدة مواقع داخل إسرائيل، وقد أظهرت مقاطع مصورة لحظة سقوط تلك الصواريخ في قلب تل أبيب، الأمر الذي خلف قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المستوطنين الإسرائيليين.