أعلن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو اليوم الاثنين أن منسقة الأممالمتحدة المقيمة في البلاد كارول فلور-سميرجنياك "شخص غير مرغوب به" على خلفية تقرير أممي حول الأطفال والنزاع المسلح اعتبرته السلطات "مروجا لمعلومات خطرة وكاذبة".
وقالت الحكومة في بيان إن قرار طرد المنسقة الأممية يعود إلى "مشاركتها في الإشراف على صياغة تقرير يفتقر إلى المصادر الموضوعية والأدلة، ويروج لمعلومات غير صحيحة"، مضيفة أن التقرير استند "إلى روايات غير دقيقة، وأقحم من دون تمييز الإرهابيين ومؤسسات الدفاع والأمن في البلاد".
وأوضحت أن التقرير "مجرد تجميع لمعطيات لا أساس لها"، مشيرة إلى أن المرفق المرفوع إلى الأممالمتحدة "لا يتضمن نسخا لتقارير تحقيقات أو أحكام قضائية تدعم الحالات المفترضة لانتهاكات بحق أطفال نسبت إلى مقاتلي بوركينا فاسو".
وكانت فلور-سميرجنياك، وهي من جزر موريشيوس، قد عينت في منصبها في يوليو 2024.
وتواجه بوركينا فاسو منذ نحو عشر سنوات هجمات دموية تشنها جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي (القاعدة) و(داعش)، فيما يؤكد المجلس العسكري الحاكم برئاسة إبراهيم تراوري منذ توليه السلطة في سبتمبر 2022 أن استعادة أراضي البلاد تمثل "أولوية قصوى"، رغم استمرار دوامة العنف واتهامات موجهة للجيش وحلفائه المدنيين بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين.