أعلن رئيس بوتسوانا دوما بوكو اليوم الاثنين حالة طوارئ صحية عامة، إثر انهيار سلسلة الإمدادات الطبية الوطنية، مما تسبب في نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الحيوية داخل المستشفيات والعيادات في مختلف أنحاء البلاد.
وقال بوكو في خطاب متلفز إن الجيش سيتولى الإشراف على حملة توزيع طارئة ستنطلق شاحناتها من العاصمة غابورون نحو المناطق النائية مساء اليوم.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت في مطلع غشت من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب تحديات مالية، وأعلنت تأجيل جميع العمليات الجراحية غير المستعجلة.
وأوضح الرئيس أن "سلسلة الإمدادات الطبية التي تدار عبر المخازن المركزية قد فشلت، وهو ما أدى إلى اضطراب شديد في توفير المستلزمات الصحية على مستوى البلاد"، مضيفاً أن وزارة المالية وافقت على تخصيص 250 مليون بولا (نحو 17.35 مليون دولار) كتمويل طارئ لشراء الأدوية والمستلزمات.
وتواجه ميزانية بوتسوانا ضغوطاً كبيرة هذا العام نتيجة التراجع المطول في سوق الألماس العالمي، حيث تعتبر البلاد أكبر منتج للألماس من حيث القيمة.
وذكرت وزارة الصحة في بيان صدر يوم 4 غشت أنها مدينة بمليار بولا (حوالي 69.4 مليون دولار) لمرافق صحية خاصة وموردين، ما فاقم الأزمة المالية، مشيرة إلى أن الأدوية الخاصة بأمراض السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم والسل وأمراض العيون والربو والصحة الإنجابية والنفسية على وشك النفاد، إضافة إلى نقص حاد في الضمادات والخيوط الجراحية.