أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة استراتيجية أمن قومي جديدة منتظرة منذ فترة، تحول فيها السياسة الخارجية من الطموح العالمي إلى تعزيز الهيمنة في أمريكا اللاتينية ومكافحة الهجرة غير الشرعية. تُحدد الوثيقة رؤية ترامبية فريدة مبنية على شعار "أمريكا أولا"، تنتقد الحلفاء الأوروبيين وتدعم معارضي قيمهم، وترفض مبدأ الهيمنة العالمية التقليدي. تحول عن التركيز على آسيا تشير الاستراتيجية إلى تحول حاد عن الدعوات التاريخية لإعادة التركيز على آسيا، رغم اعتبار الصين المنافس الأبرز، وتؤكد أن "الولاياتالمتحدة ترفض الانحياز لمبدأ الهيمنة على العالم"، مضيفة أنها ستمنع قوى أخرى من ذلك دون هدر دماء وأموال في مواجهة كل قوى العالم الكبرى والمتوسطة. تعديل الحضور العسكري في العالم تتعهد الوثيقة بتعديل الحضور العسكري العالمي لمواجهة التهديدات العاجلة في نصف الكرة الغربي، والابتعاد عن الميادين التي تراجعت أهميتها للأمن القومي الأمريكي خلال السنوات الأخيرة. هيمنة في أمريكا اللاتينية تتحدث الاستراتيجية صراحة عن تعزيز هيمنة الولاياتالمتحدة في أمريكا اللاتينية، مستهدفة مهربي المخدرات في البحر والتدخل ضد قادة يساريين والسيطرة على موارد رئيسية مثل قناة بنما. تحديث مبدأ مونرو أظهرت الاستراتيجية ترامب يحدّث "مبدأ مونرو" القديم منذ قرنين، الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة أن أمريكا اللاتينية منطقة محظورة على المنافسين، خاصة الأوروبيين، قائلة "سنُعلن ونطبِّق مُلحق ترامب على مبدأ مونرو".