احتضنت العاصمة الصينية بكين، ما بين 18 و20 غشت 2025، أشغال مؤتمر التعليم الذكي العالمي، بمشاركة وفود من أكثر من ثلاثين بلداً، بينها مصر والجزائر والسنغالوالكونغو الديمقراطية والكاميرون. وقد شكّل المؤتمر مناسبة لإطلاق المنتدى الإفريقي الأول للتعليم الشامل الذي نظمته شركة هواوي، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء أكاديميين، بهدف بحث سبل توظيف الابتكار الرقمي لتعزيز شمولية التعليم وتطوير المنظومات التعليمية في القارة الإفريقية. وأكد مسؤولو الشركة التزام هواوي بتسخير أحدث التقنيات الرقمية والذكية لخدمة التعليم، عبر تصميم حلول متكاملة تتناسب مع حاجيات الدول الإفريقية، بما يضمن وصولاً عادلاً إلى تعليم عالي الجودة. حيث أبرز ممثلو الشركة أن تطوير المهارات الرقمية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن هواوي دعمت خلال العقد الماضي آلاف المؤسسات التعليمية عبر العالم، وأسست آلاف الأكاديميات المتخصصة لتكوين الطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما سلط المؤتمر الضوء على التجربة الصينية في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم، حيث تم تقديم نماذج ناجحة مكّنت ملايين المعلمين والطلاب من الاستفادة من حلول رقمية متطورة. ومن جانبها، شددت هواوي على أن ضعف البنى التحتية التعليمية في إفريقيا يستدعي مقاربة متكاملة تشمل الأجهزة والفصول الذكية والمنصات السحابية، بما يتيح تجاوز الحدود التقليدية للفصل الدراسي وتسريع التحول الرقمي للتعليم. وعلى هامش المنتدى، وقعت هواوي اتفاقيات تعاون مع عدد من الدول الإفريقية، أبرزها رسالة نوايا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية لتطوير البنى التحتية الجامعية الرقمية وإنشاء مختبر ابتكار مشترك، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع السنغال بالتعاون مع شركة سوناتيل، تهدف إلى تعزيز تجهيزات التعليم الرقمي وتطوير الكفاءات، وتشكل هذه الشراكات خطوة استراتيجية نحو إرساء تعليم أكثر شمولية وعدالة في القارة الإفريقية.