رسم الملك محمد السادس شروط التحول الكبير المنشود على مستوى التنمية الترابية بالمغرب، وأجملها في مفاتيح أساسية، في مقدمتها: إحداث تغيير ملموسا في العقليات وفي طرق العمل، ترسيخ حقيقيا لثقافة النتائج بناء على معطيات ميدانية دقيقة، ثم الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا الرقمية.
ودعا الملك في خطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، اليوم الجمعة، إلى وتيرة أسرع وأثر أقوى من الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، التي وجه الحكومة إلى إعدادها، وذلك في إطار علاقة رابح رابح بين المجالات الحضرية والقروية.
ويتعلق الأمر على الخصوص، يوضح الملك محمد السادس، بالقضايا الرئيسية ذات الأولوية، وهي: تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، توفير فرص الشغل للشباب، النهوض بقطاعات التعليم والصحة، تأهيل المجال الترابي.
ووجّه العاهل المغربي دعوة مباشرة إلى الجميع، كل من موقعه، إلى محاربة كل الممارسات التي تُضيع الوقت والجهد والإمكانات، وقال: "إننا لا نقبل أي تهاون في نجاعة ومردودية الاستثمار العمومي".