امتدح كبار مسؤولي أستراليا شجاعة المسلم "أحمد الأحمد" ووصفوه ب"البطل"، وذلك عقب نزعه سلاح أحد اثنين مسلحين نفذا هجوما في شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 29 آخرين. ووقعت الحادثة، الأحد، أثناء احتفالات بعيد "الحانوكا" اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، حيث أعلن رئيس وزراء الولاية كريس مينز، مقتل أحد المهاجمين.
وقالت الشرطة الأسترالية إن هجوماً مسلحاً نفّذه أب وابنه استهدف احتفالاً بعيد حانوكا على شاطئ بونداي في سيدني، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة نحو 40 آخرين، في أسوأ حادثة عنف مسلح تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاماً. وأضافت الشرطة في مؤتمر صحفي أن الأب البالغ من العمر 50 عاما قُتل في موقع الهجوم، بينما يرقد ابنه (24 عاما) في حالة حرجة بالمستشفى. الحادثة حظيت بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي، وكان لافتا شجاعة المسلم الأسترالي أحمد الأحمد، بائع الفواكه، الذي انقض على أحد المسلحين ونزع منه سلاحه، ما تسبب في إرباك المسلحين وتسهيل تحييدهم. وفي حديثه من أمام أحد المستشفيات لقناة "نيوز 7" الأسترالية، كشف مصطفى، أن ابن عمه، أحمد الأحمد، البالغ من العمر 43 عاما، هو من أنقذ "أرواحًا لا تُحصى عندما تصدى للمسلح". وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انقضاض الأحمد، على أحد المسلحين بشاطئ بوندي ونزع سلاحه. كما يُظهر الفيديو لحظات من إطلاق المسلح النار، وانقضاض الأحمد، عليه من الخلف وتطويقه بذراعيه لمحاولة انتزاع سلاحه. وفي الفيديو، يظهر أيضا أن الأحمد، أصيب بطلقتي رصاص في يده وذراعه، من المسلح الآخر، على الأرجح، الذي كان يقف على جسر قريب منه. مينز، رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، وصف لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها "أكثر المشاهد التي لا تُصدق في حياتي". وقال: "هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أن الكثيرين على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته". بدوره، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم ب"الأبطال". وأضاف ألبانيز: "لقد رأينا اليوم أستراليين يهرعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين"، في إشارة إلى ما قام به الأحمد. وفي السياق ذاته، أدانت الجاليات المسلمة في أستراليا الهجوم المسلح، حيث أعرب المجلس الوطني للأئمة بأستراليا، في بيان، عن إدانته للهجوم وتضامنه مع ضحايا الهجوم وذويهم.