جددت الصين موقفها "الثابت" من قضية الصحراء المغربية، مؤكدة دعمها للمفاوضات السياسية من أجل التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف، وذلك قبيل انعقاد مجلس الأمن الدولي يوم غد الجمعة للتصويت على مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة، يحدد مدة ولاية بعثة الأممالمتحدة "المينورسو"، ويدعم المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي.
وتم التعبير عن الموقف الصيني، خلال مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيره الصيني وانغ يي، أمس الأربعاء، تباحثا فيها القضايا المطروحة هذا الشهر على جدول أعمال مجلس الأمن، وفي مقدمتها ملف الصحراء المغربية.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الجزائري بأن موقف بكين من النزاع "ثابت"، مؤكدا أن "الحل السياسي هو السبيل لتسوية النزاع داخل أروقة الأممالمتحدة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تعتبر الأساس، من أجل التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف".
وسبق التواصل مع الصين، تواصل مماثل بمبادرة من الوزير الجزائري عطاف، الأسبوع الماضي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأيضا كاتب الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا هايميش فالكونر، حول نفس الموضوع، في ارتباط بالجلسة المرتقبة لمجلس الأمن التي تشد إليها الأنظار، كون أمريكا حاملة القلم صاغت مسودة تضمن خيارا يقر السيادة المغربية على الصحراء.
وتُعارض الجزائر بشدة مضمون المقترح الأمريكي، وقد تذهب إلى الامتناع عن التصويت، حسبما سربت بعض الصحف الجزائرية المقربة من السلطة بحر الأسبوع الجاري، علما أن تصويتها من عدمه، لا وزن له وليس له أي تأثير في المعادلة، خاصة وأن ثلاث دول من أصل خمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا، فرنسا، بريطانيا) تدعم مغربية الصحراء، فيما العضوين المتبقيين (الصين وروسيا) غالبا ما يكون موقفهما في صالح الرباط.