تسابق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الزمن من أجل تجهيز النجمين أشرف حكيمي، ونايف أكرد، قبل انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب اعتبارا من 21 دجنبر حتى 18 يناير المقبلين. وتحولت إصابتا اللاعبين أكرد وحكيمي إلى مصدر قلق وترقب داخل الجهاز الفني لمنتخب أسود الأطلس نظرا لمكانتهما داخل المجموعة وقدرتهما على لعب دور محوري في الخط الدفاعي، ناهيك على أن غيابهما المحتمل عن بطولة كأس أمم إفريقيا قد يبعثر أوراق المدرب وليد الركراكي، وربما يؤثر سلبا على حظوظه في المنافسة على اللقب القاري.
وفي هذا الصدد، اتخذ مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خطة استعجالية لتسريع شفاء الثنائي: أشرف حكيمي ونايف أكرد، وتقضي بإرسالهما إلى مركز طبي في مورسيا الإسبانية، متخصص في التأهيل الرياضي، ويشرف عليه خبراء في الطب الفيسيولوجي والرياضي، وسبق أن عالج عددا من نجوم كرة القدم العالميين.
وكشفت مصادر إعلامية، أن نجم نادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي انضم إلى المركز الطبي منذ أسبوعين، قبل أن يلتحق به زميله في المنتخب نايف أكرد، بتنسيق تام مع نادي مرسيليا الفرنسي، وذلك سعيا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان أقصى درجات الرعاية الطبية وتسريع وتيرة شفاء النجمين المصابين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضعت جميع الإمكانات المالية واللوجستية رهن إشارة الجهاز الطبي لتسريع تجهيز أشرف حكيمي ونايف أكرد قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، أملا في ضمان جاهزية أحد أهم الركائز داخل منظومة المدرب وليد الركراكي. كما وجه الجامعة، وفق ذات المصادر، طلبا لإدارة نادي مرسيليا بعدم التعجيل بعودة أكرد إلى الملاعب تفاديا لأي انتكاسة قد تربك استعداداته للبطولة القارية، وهو ما استجاب له النادي الفرنسي تقديرا لمصلحة اللاعب أولا ولحجم الاستحقاق الذي ينتظره ثانيا.
يذكر أن حكيمي يخضع حاليا لحصص مكثفة من أجل علاج إصابة في الكاحل تعرض لها في لقاء ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي أمام بايرن ميونخ الألماني لحساب دوري أبطال أوروبا، بينما يعاني أكرد إصابة في العانة، ما يتطلب تأهيلا دقيقاً واسترجاعاً تدريجياً قبل خوض كأس أمم إفريقيا.