في قلب المنافسة الأوروبية المتصاعدة، يسطع نجم اللاعب المغربي الشاب محمد حفيظ باعتباره واحدا من أبرز المواهب الواعدة في دوري الدرجة الثالثة الفرنسي لموسم 2025‐26، مقدما أداء لافتا يثير الإعجاب ويجذب أنظار الكشافة والمدربين، وفق البيانات التي كشفتها منصة Comparisonator المتخصصة في اكتشاف وتحليل المواهب الكروية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويرتبط اسم حفيظ بشكل متزايد بالإبداع والهجوم المباشر، إذ يتفوق في المراوغة داخل الثلث الهجومي مع معدل يعكس قوة تأثيره على المباريات: حوالي 4.33 مراوغات في المباراة و2.44 مراوغات ناجحة، ما يجعله يتصدر فئته بين أقرانه في البطولة. وقد برز هذا الأداء بشكل واضح في المباريات التي خاضها مع ملعب مالوهيز (STADE MALLOHAISE) أو كان (Caen)، مما يمكنه من كسر خطوط الدفاع وخلق فرص تهديفية لفريقه.
الأرقام أيضا تكشف عن قدرة حفيظ على الوجود داخل منطقة الجزاء بشكل مؤثر، إذ يلمس الكرة داخل صندوق الجزاء بمعدل 3 لمسات في المنطقة في كل مباراة، متقدما بذلك على معظم منافسيه، ما يؤشر إلى موهبة استثنائية في التحرك داخل مواقع هجومية حاسمة، وفق التقرير الأخير الذي نشره تاركان باتغون المتخصص في مجال الاستكشاف وتحليل المباريات، الذي اشتغل مديرا للاستكشاف ورئيسا لقسم تحليل الأداء داخل مجموعة من الأندية لأزيد من عشرين سنة والرئيس التنفيذي حاليا لمنصة Comparisonator.
علاوة على ذلك، يظهر حفيظ قوة في التحرك بالكرة إلى الأمام، حيث يسجل انطلاقات هجومية مميزة بمعدل يتجاوز الثلاثية في المباراة الواحدة، مما يوضح قدرته في خلق التحولات السريعة وربط خطوط اللعب الهجومية، وهو ما يعزز بشكل كبير من القيمة التكتيكية التي يقدمها للفريق.
رغم كل هذه المؤشرات الإيجابية، يشير تحليل الأداء إلى أن حفيظ ما يزال أمامه مجال لتعزيز تسجيل الأهداف ودقة التسديدات، وهي عناصر قد تمنحه دفعة إضافية نحو التحول إلى مهاجم خطير على كافة الأصعدة. إذا نجح في تطوير هذه الجوانب، فإن إمكاناته تشير إلى مستقبل واعد قد يحمل اسمه بين أبرز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات المقبلة.
في المجمل، يقدم محمد حفيظ نموذجا مثاليا للاعب شاب يستفيد من المنافسة في الدوري الفرنسي للتألق ولفت الانتباه، وقد يتحول قريبا إلى أحد الأسماء التي يترقبها الوسط الكروي في الموسم القادم، ليس فقط بصوفه موهبة واعدة، بل لاعبا مؤثرا قادرا على ترك بصمته في مسيرته الاحترافية.