استقبل رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو، الوسيط الدولي للأزمة في إفريقيا الوسطى، اليوم الاثنين في بانغي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال بصفته رئيسا لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد جرى هذا اللقاء على هامش منتدى بانغي الذي انطلقت أشغاله اليوم في عاصمة إفريقيا الوسطى.
وأفاد بيان للبعثة المغربية الدائمة لدى الأممالمتحدة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنيويورك بنسخة منه، أن هذا الحدث يشكل بداية المرحلة النهائية من مسلسل الانتقال، الذي ستليه مراجعة الدستور وإجراء الانتخابات.
وأشاد السفير هلال بالرئيس الكونغولي "لالتزامه الشخصي وريادته ومساهمته الكبيرة في تسوية الأزمة بجمهورية إفريقيا الوسطى"، مبرزا لفخامته الجهود التي تقوم بها التشكيلة لدعم تحركات بلدان المنطقة والمجتمع الدولي لحل الأزمة بجمهورية إفريقيا الوسطى.
من جهته، أعرب الرئيس ساسو نغيسو عن تشكراته للسفير على الدور الذي لعبته التشكيلة في جعل قضية إفريقيا الوسطى في صلب أولويات مجلس الأمن الدولي، فضلا عن تحسيس وتعبئة المؤسسات المالية الدولية لمساعدة هذا البلد للخروج من أزمته.
كما أشاد بمساهمة التجريدة المغربية في عمليات حفظ السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتطرقت المباحثات أيضا لانتظارات المجتمع الدولي بشأن الالتزام السياسي لمختلف الأطراف الفاعلة في جمهورية إفريقيا الوسطى، بهدف اتخاذ خطوات شجاعة لإجراء مختلف الاستحقاقات الانتخابات، وخاصة الأجندة السياسية لوضع هذا البلد على طريق الاستقرار والمصالحة والتنمية.
من جهة أخرى، أجرى هلال العديد من المباحثات منذ وصوله إلى بانغي يوم السبت الماضي، وخاصة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، والمبعوثين الخاصين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ومنظمة المؤتمر الإسلامي والولايات المتحدة والزعماء الدينيين وممثلي تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والمجتمع المدني والشباب والنساء، وجمعيات النازحين.
يذكر أن الرئيس ساسو نغيسو قد تم تعيينه من قبل نظرائه "كوسيط دولي للأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى" عقب قمة ليبروفيل في يناير سنة 2013، والتي خصصت لجمهورية إفريقيا الوسطى.