اعتمدت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثة أيام من المداولات في بروكسيل، سلسلة من التعيينات للمناصب الرئيسة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي للفترة المقبلة، أهمها تعيين وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل رئيسا للسياسة الخارجية، ليحل محل فيديريكا موغيريني. كما قررت القمة تكليف رئيس وزراء بلجيكا تشارل ميشيل رئيسا للمجلس الأوروبي للفترة من 1 دجنبر 2019 إلى 31 ماي 2022. كما رحبت بقرار رؤساء دول وحكومات الأطراف المتعاقدة في معاهدة الاستقرار والتنسيق والحوكمة في الاتحاد الاقتصادي والنقدي بتعيين شارل ميشيل رئيسًا لقمة اليورو للفترة من 1 دجنبر 2019 إلى 31 ماي 2022. واعتمد المجلس الأوروبي القرار الذي يقترح تكليف وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين برئاسة المفوضية الأوروبية. كما قرر ترشيح جوزيف بوريل فونتيل لمنصب الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية. واعتبر المجلس أن رئيسة صندوق النقد الدولي الفرنسية كريستين لاغارد هي المرشح المناسب لمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي. ويرى مراقبون، أن هذه القرارات تخدم المغرب، خاصة تعيين بوريل، في منصب الخارجية الأوروبية، محل فيدريكا موغريني، بحكم أنه يعرف تماما مواقف المملكة المغربية، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء وكذا التعاون في مجال الهجرة والأمن. وكان جوزيف بوريل، لعب دورا رئيسيا في إقناع الاتحاد الأوروبي بالرفع من المساعدات المالية للمغرب لمواجهة الهجرة. وشهدت علاقات الرباطوبروكسيل، خلال السنوات الأخيرة، مشاكل كثيرة خاصة فيما يتعلق بتجديد اتفاقية الصيد البحري واختلاف الرؤى حول ملف الهجرة، التي يشغل إسبانيا.