بمناسبة تخرج الفوج العاشر لمضيفي ومضيفات الطيران ومستخدمي الاستقبال بالمطارات نظمت إحدى المؤسسات للتكوين في السياحة والطيران، في مدينة مراكش، لقاءا تواصليا مع وسائل الأعلام بحضور عدة فعاليات مهنية تنتمي لقطاع السياحة والطيران بهدف الوقوف على أهم المنجزات التي حققتها المؤسسة وكذا التحديات والاكراهات التي تواجهها. في بداية اللقاء قدم يوسف فهمي نبذة مقتضبة عن المؤسسة وأكد أنها شرعت مند نشأتها في شتنبر 2003 في تكوين شباب وشابات مغاربة وأجانب في ميدان السياحة والطيران بشكل مختلف بحيث كان الهدف هو جعل لمؤسسة نموذجا لما يجب أن تكون عليه مؤسسات التكوين. ومن أجل رفع هذا التحدي بادرت المؤسسة إلى وضع استراتيجية متعددة الجوانب تضمنت استثمار مبلغ يناهز مليون درهم في شراء وتجهيز ووضع مقصورة طائرة حقيقية داخل فضاء المؤسسة من أجل تقريب الطلبة من الظروف التي سيزاولون فيها عملهم بالإضافة الى تجهيز قاعات التكوين بكل ما يلزم من الوسائل والأدوات التكنولوجية الحديثة. وبالتزامن مع هذه الخطوة انخرطت المؤسسة في عملية مطابقة برنامجها التكويني للمعايير التي تعتمدها المديرية العامة للطيران المدني التابعة لوزارة التجهيز والنقل وهو تأتى لها سنة 2008 ثم بعد ذلك انطلقت عملية تأهيل الشعب واعتماد الديبلومات من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وهو أيضا ما تحقق ايضا سنة 2010. نقطة أخرى ركز عليها المتدخلون خلال هدا اللقاء الإعلامي تتعلق بأحد أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق نسبة إدماج مرتفعة والمتمثلة في اعتماد المقاربة بالكفاءة كنمط للتكوين وهي طريقة يحبذها الشباب لأنها تركز على تلقين المتدرب المهارات التي يحتاجها عند مباشرة عند مزاولة عمله كما تجعله بالإضافة الى ربط شراكات مع الفاعلين السياحيين في المغرب وفي بعض دول الخليج العربي اما العامل الثالث فهو اخضاع كل جوانب التكوين والتسيير في المؤسسة لمعايير الجودة المعمول بها عالميا. في آخر هذا اللقاء ذكر فهمي بالإكراهات والتحديات التي تواجهها عملية التكوين والمتمثلة أساسا في عدم دراية نسبة كبيرة من الشباب بأهمية قطاع السياحة وبفرص الشغل التي يخولها هذا القطاع كما ان بعض هذه المهن لا زالت مرتبطة بثقافة العيب في دهن المواطن المغربي وهو ما يمكن أن يشكل عائقا امام تطور القطاع وتحقيق أهدافه.