21 سنة بعد أحداث 16 ماي …يقظة الأمن المغربي تحبط أزيد من 500 مشروع إرهابي

بفضل يقظة الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية، نجحت المملكة في تحييد الخطر الإرهابي؛ من خلال إجهاض أزيد من 500 مشروع إرهابي, و تفكيك 215 خلية إرهابية، منذ سنة 2002.
و تشير معطيات رسمية تضمنها تقرير "منجزات وزارة الداخلية" برسم السنة المالية 2023، إلى أن المصالح الأمنية نجحت منذ بداية سنة 2023، في تفكيك 6 خلايا إرهابية أسفرت عن إيقاف 21 شخصا في عمليات أمنية نوعية متفرقة ومتزامنة شملت مدن اشتوكة آيت باها وسوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش وطنجة والناظور وإنزكان أيت ملول.
و كشف ذات التقرير أن الموقوفين كانوا يخططون لتنفيذ مشاريع تخريبية كانت تستهدف منشآت حيوية وطنية حساسة، و عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات الإرهاب الفردي.
و وفقا للتقرير السنوي لوزارة الداخلية، فإن الموقوفين انخرطوا فعليا في التحضير المادي لهذه المخططات الإرهابية؛ عن طريق رصد وتحديد الأهداف وإصرارهم على تنفيذ هذه العمليات الإرهابية والقيام بأبحاث بغية الحصول على المعلومات بخصوص كيفية صناعة المتفجرات.
في هذا الصدد، سبق لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حبوب الشرقاوي، أن كشف شهر ماي الماضي، أن "البسييج تمكن منذ إنشائه قبل 8 سنوات، من تفكيك 90 خلية إرهابية.
و أشار المسؤول الأمني إلى أن " عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية أسفرت عن توقيف 1514 شخصا منذ إنشاء ' البسييج" إلى اليوم؛ من بينهم 35 قاصرا و14 امرأة، منهن اللائي تم توقيفهن في إطار الخلية النسائية التي جرى تفكيكها سنة 2016.
و بفضل المقاربة الاستباقية للمغرب في مجال مكافحة التطرف و الإرهاب، التي تجمع بين الجوانب القانونية و الاجتماعية و الدينية و الاقتصادية، بات المغرب يحتل المرتبة ال83 عالميا في الإصدار الأخير من "مؤشر "الإرهاب العالمي" لعام2022، بتصنيفه في خانة "البلدان ذات التهديد الإرهابي المنخفض جدا"، علما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى هي الأكثر تهديدا بالخطر الإرهابي.