على خلفية الخطة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، لإنهاء الحرب في غزة، أكد مصدر من داخل منظمة التحرير الفلسطينية أن "المنظمة ترحب بأي خطة تنهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوقف المجازر التي ترتكب بشكل يومي". وأضاف المصدر الفلسطيني الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية في هذا الشأن، أنه "بعد قرابة عامين من القتل والدمار، آن لهذه الحرب أن تضع أوزارها"، مضيفا أن "هذا ليس مطلبا فلسطينيا فقط، بل هو عربي وإسلامي أيضا، فالكل يعلم حجم الخسائر البشرية الهائلة بين المواطنين الفلسطينيين والدمار الواسع في كل أنحاء القطاع". وتابع: "لا شك أن هناك تحفظات في بعض النقاط، ومنها الرفض الفلسطيني لأي دور لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، الذي أثبت انحيازه وولاءه المطلق لإسرائيل عندما لعب دورا في الوساطة الأممية". في المقابل، شدد مصدر هسبريس على أن "هناك نقاطا إيجابية عديدة لإنهاء هذه المأساة والتأسيس لحل دائم، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حل الدولتين الذي يدعمه العالم حاليا، وينهي أيضا أحلام المتطرفين من أمثال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بضم الضفة الغربية والقضاء على آمال إقامة الدولة الفلسطينية". وحول دور المغرب في مواكبة تنزيل هذه "الخطة الترامبية"، أكد المصدر ذاته أن "دور المملكة المغربية، مع دول العالمين العربي والإسلامي، مهم جدا على صعيد التأثير السياسي في تطبيق هذه الخطة وجعلها بداية طريق الدولة الفلسطينية وإنهاء الحرب، إضافة إلى تدعيمها عبر الجهود الإغاثية الإنسانية التي تقوم بها المملكة، مشكورة، بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، للقضاء على حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق مواطني غزة". وكشف ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين بالبيت الأبيض، عن تفاصيل الخطة التي يقترحها لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي تضمنت مجموعة من التدابير السياسية والأمنية والإنسانية، أبرزها نشر قوة دولية في القطاع والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي منه إلى منطقة عازلة بعد نزع سلاح حركة حماس. ومن بين ما جاءت به الخطة الأمريكية أيضا، الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس بمجرد قبول تل أبيب بهذه الخطة وداخل أجل 72 ساعة، إضافة إلى إفراج إسرائيل عن 250 سجينا فلسطينيا ممن صدرت في حقهم أحكام بالسجن المؤبد، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح مع منح عفو لعناصر حماس الذين يقبلون بتسليم أسلحتهم. ووفق الخطة ذاتها، ستتم إدارة قطاع غزة من طرف لجنة فلسطينية مكونة من شخصيات تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية تدعى "مجلس السلام" برئاسة الرئيس ترامب، على أن تعمل واشنطن مع شركاء عرب ودوليين على تشكيل قوة لتأمين غزة وتدريب الشرطة الفلسطينية، إلى جانب إدخال مساعدات كاملة إلى القطاع فور قبول الأطراف المعنية بالاتفاق المقترح.