فوجئ أعضاء جمعية التراث الأصيل للتبوريدة التقليدية بتمارة، مباشرة بعد فوزها بالمرتبة الأولى في الإقصائيات التي نظمت بين جميع فرق الفروسية التقليدية بجهة الرباطسلا زمور زعير، لتمثيل الجهة في المعرض الدولي للفروسية الذي ستحتضنه مدينة الجديدة في 18 أكتوبر من هذه السنة، بالسلطات المحلية تقدم على هدم «الأكواخ» التي خصصت للخيول. هذا الإجراء، خلف استياء كبيرا لدى أعضاء الجمعية والممارسين لهذه الهواية التقليدية، خاصة بعد تزامن هذا الإجراء الذي رأوا أنه تعسفي مع الحصول على المرتبة الأولى في هذه الإقصائيات، التي تمت في جو فرجوي، وطبقا لشروط ومعايير محددة واضحة. مصادرنا أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن هذا الإجراء الاستفزازي من طرف السلطات المحلية، كان من ورائه بعض «الخصوم» الذين عبأوا المسؤولين لهدم «أكواخ» الخيول، في الوقت الذي تستعد الجمعية للمشاركة في المهرجان الدولي للفروسية، وهو ما أدى الى الاستياء العام في صفوف أفراد الجمعية الفائزة التي ستمثل الجهة. فعوض أن يتم تقديم كل المساعدات الضرورية لهذه الفرقة حتى تدخل المنافسات في 18 أكتوبر في أجواء سليمة، وتوفير الشروط النفسية والمادية لها، أبت السلطات إلا أن تسير ضد هذا التيار، مدعية أن هذه «الأكواخ» هي بناء عشوائي، في حين أنها الوسيلة الوحيدة المتوفرة منذ سنوات لأرباب الخيول والتي استعملوها ليقوا خيولهم الحر والبرد، علما بأن فصل الشتاء على الأبواب. وكانت جمعية التراث الأصيل للتبوريدة التقليدية بتمارة قد شاركت في العديد من الملتقيات، كان آخرها بالمحمدية ودار السلام، وكانت دائما تخلف انطباعا جيدا لدى المتفرجين.