غْريبْ وُوَحْدَاني

أنا وَفْراحي وَحْزَاني
عايشْ فالدَّنْيا غْريبْ وُوَحْداني
فَزْمانْ بالأفْراحْ بْخيلْ
لا حْبيبْ عنْدي ولا خليلْ
يْرافقْني فَدْرُوبي
ويْعمَّرْ مْكاني
وْيْبغيني كيفْ أنا نبْغيهْ
بْحَسَناتي وذْنوبي
ونَاغْريبْ وُوَحْداني
غْريبْ أَنَا وْوَحْدَاني فَمْدِينْتي
وسْبابْ مْحايْني فْياقْ فهْمي
لاَ عَزْلة طْفاتْ حيرْتي
لا رْفاقَة حَلاَّتْ قْيُودْ هَمِّي
ما تقْنَعْني الناسْ إيلا دْواتْ
ولا نْصيبْ حَدْ يَفْهَمْ مَقْصُودي
ضاقَتْ بيَّا وْجَلْتْ وقْطَعْتْ مسافاتْ
وتْغَرَّبْتْ عْلى أرْضْ جْدُودي
لا الرُّوح هْناكْ صابتْ ما بْغاتْ
ولا رَحَّبْ إنسانْ بْوُجودي
لقيتْ النَّاسْ بالِحقْدْ عْماتْ
ورْميتْ لليأسْ وُرُودِي
ورْجعْتْ كيفْ مْشيتْ طاوي لجراحْ
رْفاقي مَوَّالي ونْغامْ عٌودي
وما عندي غير حُبْ الخيرْ سْلاحْ
نْدافَعْ به عن وُجُودي
ونا غْريبْ وُوَحْدَاني
كُنتْ وُباقي عايشْ غْريبْ وُوَحْداني
وْنَتْحَايَلْ عْلَى الصّْبَرْ
حتَّى عاشْ وتْرَبَّى فعْماقي وكْبرْ
وزْرَعْ زْهُورُو فْوَجْدَانِي
وصْبحْ عْشيري وَصْبَحْ رْفيقي
كَيْنَوَّرْ بالأمَلْ طْريقي
ويْقوللِّي تْسَنَّى يَطْلَعْ يُومْ
تَكْبَرْ فيهْ شمسْ الأمَاني
والحُبْ يَضْحكْ ويْغنِّي بْصوْتْ مَنْغومْ
ويْذُوَّبْ حِقْدْ الناسْ فْأغَاني
وتْفيضْ أمْواجو بحْلاوَة
وُ تَغْسَل تَمْحِي لَعْداوَة
ويْزُولْ غْبَارْ لَقْسَاوَة
والنَّاسْ تَجْمَعْ بينهُمْ الَخاوَة
ونْصيبْ أنَيَا حبيبْ
يبْقى ديمَا مَنِّي قْريبْ
وْما نبْقاشْ فَالدَّنْيَا غْريبْ وُوَحْدَاني