بذكاء حاد قاد المدرب سمير يعيش مباراة فريقه النادي القنيطري ضد الوداد الرياضي، برسم ذهاب ثمن نهاية كأس العرش، التي احتضنها ملعب بوبكر عمار بسلا، مساء أمس الأول الأربعاء. المباراة انتهت بانتصار بهدف يتيم "للشيخ" بورواص في شباك زميل الأمس العروبي، في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من ضربة ثابتة، نفذها العميد، وبطريقته الذكية. الهدف كان قوة إضافية للمدرب سمير يعيش، الذي شحن لاعبيه، وطالبهم بمواصلة النهج التكتيكي، الذي خاض به الشوط الأول، والذي اعتمد فيه على ملء وسط الميدان وتضييق المساحات وجعل وسط ميدانه قوة إضافية للدفاع، في حالات المرتدات السريعة. وحتى لا يغامر سمير يعيش كثيرا، جعل المدافع الترابي ثابتا، فعرف كيف يسيطر على كل الكرات، سواء بلياقته البدنية القوية أو باستباقه التموضع في مكان سقوط الكرات، فضلا عن يقظة الحارس المسكيني، الذي قدم مباراة رائعة، وأنقذ مرماه في محاولتين. النهج التكتيكي للمدرب يعيش بعثر الكثير من أوراق المدرب طوشاك، الذي كان يعول كثيرا على وسط ميدانه، وعلى الأجنحة، لكن الآلتين معا لم تتحركا بالشكل المطلوب، لأن اللعب الفردي كان هو الطاغي، باستثناء المحاولات التي كان يقوم بها اللاعب حسني، الذي اعتمد كثيرا على التمريرات العميقة، وإسقاط الكرات داخل مربع العمليات، كما أن اللياقة البدنية للاعبي الوداد لم تكن في مستوى قوة المباراة، وهذا ما جعلهم يفشلون في الكثير من النزالات الفردية. وبالرغم من التغييرات التي قام بها طوشاك، فإنه لم يستطع إعطاء أية قوة إضافية للهجوم، الذي كان غير قادر على المناورة، وأصبح يعتمد كثيرا على التسديد من بعيد، لكن غياب التركيز جعل الكرات تكون غير مؤطرة. الانتصار ، اعتبره المدرب يعيش إنجازا مهما، سواء من الناحية النفسية أو التقنية لأنه سيجعله يخوض مباراة الإياب بمعنويات مرتفعة، قد تكون عاملا مهما في تأمين التأهل بالدار البيضاء. أما طوشاك فقد قلل من قيمة الهدف، وعزا هزيمته إلى غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين، والعياء الذي تسببت فيه البرمجة، ووعد بالاستمرار في التصفيات، خاصة وأنه سيعتمد عل لاعبيه الأساسيين.