هل كانت لوحدها؟ أم رفقة خليل لها ؟ هل وفاتها طبيعية أم بفعل فاعل؟ هل كانت مسجلة ضمن نزلاء الفندق المصرحين لدى المصالح الأمنية؟ تلك هي الأسئلة التي تناسلت بعد اكتشاف جثة فتاة بقاعة استقبال أحد الفنادق الكائن بالمدينة الجديدة حمرية في الصباح الباكر من أول أمس الأحد 14 غشت 2016، قبل أن تتضح خيوط الجريمة. والفتاة المسماة قيد حياتها إيمان بنحمان تبلغ من العمر 23 سنة، تنحدر من مدينة فاس، تعرضت حسب معطيات أمنية للضرب والجرح المفضي إلى الموت من لدن خليلها داخل غرفة بالفندق، ثم فر إلى وجهة مجهولة، قبل أن تتمكن مصالح الشرطة القضائية بمكناس من إيقافه زوال نفس اليوم، بناء على التحريات التي باشرتها، واستعانتها بالتسجيلات الواردة في الكاميرات المثبتة بباب ومدخل الفندق. والموقوف شاب يبلغ من العمر 24 سنة، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيامه، بتعريض الهالكة الذي تربطه بها علاقة غير شرعية للخنق بغرفة بأحد الفنادق، كما أن الأبحاث أسفرت أيضا عن توقيف ثلاثة من مستخدمي الفندق تتراوح أعمارهم بين 26 و49 سنة، والذين عملوا على إخفاء معالم هذا الفعل الإجرامي من خلال نقل جثة الهالكة من مسرح الجريمة إلى فضاء الاستقبال حيث عثر عليها. وقد تم إيداع جثة الهالكة رهن التشريح الطبي بمستودع الأموات، في وقت وُضع المشتبه فيه ومستخدمي الفندق الثلاثة تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة. كما عملت المصالح المختصة على إغلاق الفندق في وجه الزبناء ومرتاديه كحل إداري مؤقت، ريثما تقول العدالة كلمتها، علما أن للفندق سوابق في مثل هذه الحوادث. واستنفر العثور على الجثة مصالح الأمن بجميع ألوانها والسلطات المحلية الذين حضروا على عجل إلى الفندق. وفيما تم نقل جثة الفتاة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، أمرت النيابة العامة المختصة بتشريح الجثة لمعرفة ملابسات وأسباب الوفاة. كما باشرت مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة تحقيقا في النازلة بالاستعانة بكاميرا المراقبة المثبتة بباب ومدخل الفندق.