تشهد المحكمة التجارية بالدار البيضاء يوم 26 من الشهر الجاري، محاكمة من نوع خاص، يتعلق الأمر بدعوى قضائية رفعها الفنان مصطفى أهباض وزوجته سكينة الصفدي نجمة الفرقة الشهيرة جيل جيلالة، ضد المجموعة الغنائية العالمية «ديسي دانتن» التي عملت مع عدة مجموعات غنائية مغربية كالمشاهب وجيل جيلالة.. في محاضر الدعوى القضائية، يظهر أن الفرقة الغنائية الألمانية «ديسي دانتن» سرقت أعمالا فنية لمصطفى أهباض زوج الفنانة سكينة وأدرت عليها أموالا كبيرة دون أن تمنحه حقوقه منها. وبحسب ذات المحاضر، فإن أهباض أنتج أغنيتي «عيش رغيد» في سنة 1981 و«الليل والناس» " في سنة 1983 وأقدمت الفرقة الغنائية على سرقتها وغنتهما في بداية مشوارها الفني، الذي تألقت فيه كثيرا خاصة في سنة 1986 .أكثر من هذا فإن أغنية «الليل والناس» كانت عنوانا ل «كليب» فني للدعاية لألبومها، وقد بيع العمل إلى الشركة العملاقة في المجال الفني (وارند بروز) التي مازالت تسوق المنتوج إلى الآن عبر الانترنيت. صدفة سيعلم الفنان اهباض بالأمر، خاصة وأنه كان بعيدا عن الساحة بعد أن أصبح يعاني من المرض، الذي ألزمه الرجوع إلى الوراء، فقامت سكينة بالاتصال بشركة التوزيع المكلفة بالترويج لأغاني«ديسي دانت»، وأعلمت مسؤولها بالأمر، وأمدته بوثائق تسجيل العملين في مصلحة حقوق التأليف سواء بالمغرب أو فرنسا، وبعد أن تأكد محامي الفرقة، من صحة الوثائق تم الاتفاق على لقاء بالمغرب في سنة 2014، إلا أن أحدا لم يأت رغم أن«ديسي دانتن» مازالت تحيي حفلاتها بالمغرب، وهو ما جعل سكينة وزوجها يلجآن إلى القضاء، وقد علمنا أن عددا من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالفن والثقافة ستنصب نفسها كطرف مدني..