تمكن وفد من رجال السلطة، يرأسهم باشا المنطقة الثانية لجنانات فاس العتيقة، من اكتشاف «مسالخ غير شرعية» تنشط في مجال الذبح السري بمنطقة جنانات و تشتغل في ظروف مشبوهة وغير صحية، جاء ذلك على إثر جولة تفقدية قادها باشا المدينة بمعية قياد المناطق ونخبة من المجتمع المدني، إضافة الى لجنة جهوية، حيث قادتهم الصدفة الى أماكن لا تخضع للمراقبة الدائمة. مصادرنا أفادت بأن الجولة التفقدية قادت باشا المنطقة الى ملاحظة آثار دماء حول عربة يدوية يقودها شخص في حوالي العقد الرابع ، وبعد التحري في الواقعة ، اتضح أنها تتعلق بدماء عجل مذبوح ومعد للتسويق الى جهات معلومة، فما كان من الباشا إلا أن استوقف الرجل وحينما شرع في فحص ما يوجد مخبئا بالعربة اعترف الرجل قائلا « بلا ما تقيسوني سأتعاون معكم». وأضافت المصادر أن صاحبنا رافق الباشا والوفد المرافق له الى مكان على شكل بستان يوجد بمنطقة جنان الإدريسي بسيدي بوجيدة مقاطعة جنان الورد، وهنا حصلت المفاجأة الأولى ، حيث تم العثور على عجل آخر مذبوح بنفس الطريقة البشعة ومقطع بشكل يدعو الى الاستغراب وسط عدد من الجلود ذات الروائح الكريهة أقر المتهم أنها لبقرة مريضة . اعترافات الشخص الذي ضبط متلبسا، قادت رجال السلطة الى معرفة ان العجل هو في ملكية شخص آخر يدعى «ع. ل ». وقد قادهم صاحب العربة اليدوية تحت الضغط الى مكان آخر بجنان بنكيران الذي بمجرد ما اقترب منه رجال السلطة لاذ من بداخله بالفرار تاركين حوالي 14 رأسا من الغنم المذبوحة والمهيأة للشحن في ظروف غير صحية ، مما حدا بالباشا للاتصال بمكتب الصحة التابع للولاية ، حيث تم اقتياد جميع المتهمين رفقة فرقة من الحرس الترابي وأمن المنطقة الأولى ، تم فتح محضر للقضية وتقديم المشتبه بهم للعدالة كي تقول كلمتها. معلوم أن الذبح السري عرف تناميا مطردا في الآونة الأخيرة نتيجة تغاضي المسؤولين ، وكذا انعدام مراقبة صارمة من قبل المصالح الصحية بالمدينة.