إن مجلس الفرع المنعقد بتاريخ 08 يناير 2012 بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الكائن بباب الجمعة بتازة العليا، إحياء للذكرى العشرين لوفاة القائد الوطني وأحد مؤسسي الحزب الفقيد عبد الرحيم بوعبيد، استحضر القيم والمبادئ التي أفنى عبد الرحيم بوعبيد حياته من أجلها ،واستمرارا على دربه وتضحياته من أجل بناء مغرب ديمقراطي اشتراكي وحداتي . ;استلهم المناضلون أعضاء المجلس مواقف الفقيد وتحليلاته وهم يتداولون قضايا الساعة محليا ووطنيا حيث خلص المجلس في نقاشه إلى ما يلي : محليا : يعتبر ما عرفته مدينة تازة يوم الأربعاء 04 /01 /2012 من أحداث مفجعة ما هو إلا تأكيد على ما ورد في البيان الصادر عن مكتب فرع تازةالمدينة بتاريخ 8 / 6 / 2011 والذي أثار الانتباه فيه إلى التدهور المزعج للأوضاع المعيشية لساكنة تازة وتحميله السلطة الإقليمية المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع، وهو ما أكده كذلك البيان الصادر عن المجلس الإقليمي المنعقد بتاريخ 28 /8 /2011 . يحمل مسؤولية ما وقع يوم الأربعاء الأسود إلى عامل الإقليم الذي نهج أسلوب المناورة مع ممثلي المعطلين والتلاعب في المنح الدراسية المخصصة للطلبة المنحدرين من الأسر المعوزة، وسوء تدبيره لمطالب الاحتجاجات الاجتماعية بالمدينة وعلى رأسها مطالب سكان حي الكوشة . يدين أسلوب العنف والتحقير الذي تمارسه أجهزة الأمن، تنفيذا لتعليمات العامل الذي يكرس عقلية التسلط والاستبداد في عهد الإنصاف والمصالحة والدستور الجديد . يستنكر تصريحات وزير الداخلية حول أحداث تازة الذي لايزال يعتبر أن واجب الأمن ينحصر فقط في القمع وتعنيف المواطنين، ويؤكد أن القفز على واقع الحال في تازة هو محاولة من الوزير الجديد للرجوع إلى الأسلوب القديم للداخلية . يرفض أية متابعة قضائية على خلفية الأحداث في حق أبناء حي الكوشة، ويعتبرها تصعيدا لن يزيد الوضع إلا تفاقما ،وأن المقاربة التنموية والحوار الجاد والمسؤول هو الضامن للاستقرار والأمن . يعتبر أن الوضعية التي يعرفها حي الكوشة الشعبي لا تختلف عن وضعية سائر أحياء المدينة، وأن ما وقع أفرزه تراكم الاحتقان الناتج عن التهميش والتحقير . يضم صوته بقوة إلى كل الأصوات المطالبة برحيل المسؤول الأول عن الإقليم وباشا المدينة ورئيس مجلسها الحضري . يندد بلوبيات الفساد في المدينة وفي مقدمتها لوبي الفساد الانتخابي وجماعات النهب العقاري للأملاك المخزنية والعقاراتالمحيطة بالمدار الحضري . يطالب برفع التهميش الممنهج الذي طال المدينة والإقليم، ووضع حد للممارسات العدوانية تجاه ساكنتهما . يطالب بفتح تحقيق نزيه حول ما وقع من أحداث، وذلك من طرف لجنة برلمانية ولجنة عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي أدار ظهره لأحداث تازة . يطالب بفتح تحقيق نزيه حول صندوق الإنعاش الوطني والاعتمادات المرصودة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي توظف من طرف العامل وأعوانه لخدمة أغراضهم وتمويل البلطجة . يلح على متابعة كل المتورطين في وضعية الفساد بالمدينة، سواء المعينين منهم أو المنتخبين . رفع الحصار وحالة الرعب والتخويف عن حي الكوشة وباقي أحياء المدينة . يحيي كل الأصوات والمنابر والهيئات والفعاليات السياسية والحقوقية والإعلامية المحلية والوطنية التي تضامنت مع معاناة ساكنة تازة . يقرر مجلس الفرع الإبقاء على دورته مفتوحة لتتبع الأوضاع محليا، واتخاذ الإجراءات النضالية المناسبة .