كتاب التيط: فصوص النثروي

قبرة الليْل
تسري قبرةُ الليل
إذا ما الضوءُ
يغيبُ نهارُهْ
فالقبرة الآن تعالتْ
هبة ريح سموم
تمادى دُخانُهْ
ترقى في هذي اللحظة
بالذات تماما
معارج ظلْمات
ليل يمورْ
تبغي عرصات
ليْست بذات جهات
أصلية أربع
أوْ أنْوار
ساطعة تفُورْ
تبْغي إلا جهة واحدة فيها ديكُ ُ بري فجْري يسْري يصيحْ
بلسان مبْحوح مشْروخ غير فصيح :
( ثُوبُوا ....ثوبُوا
وانْضحُوا القلْب
بماء العوْبثان )
صنْفُ ُ مُعْلمُ ُ معْروفْ
يُورقُ غسقا
بيْن كثيب الرمل
وملْح الخُلْجانْ
الوجْهُ الآخر
(ثُوبُوا....ثوبوا
وانْضحوا ....)
صنْفُ ُ حلزُونُ ُ
يذوي غسقا
عنْد نهود الحمْض النووي
وقشور الغيْم العطْشانْ
ُترْجُمانُ الغسق
في الليل
وفي الليل فقطْ
يحْدُثُ في الغسق
وفيه فقط ْ
مدحتْ رُوني بُوريكاتْ
صوتُ ُ:» كُنت قد قُلت: معتقلُ (النقطة الثابتة P.F 3 ) تُوجدُ جثتُ ُ رُدمتْ به بالجير والتراب ؟ «
مدحتْ :»كُلما كانتْ تحدُثُ .....كُلما اعتُقل.....يزُجُون هُناك به، ويُمكنُ بعْد التحْقيق انْ يُطلقوا أسْراهمْ ولكن الآخرينْ
يُقْتلُون وتُرْدمُ في......يرْدمُون الجثة ....جُثتهُمْ داخل المُعْتقلْ
قدْ رأيْنا مرات سيارات الأمن محملة ست أوْ سبْ.....جُثت يضعُونها حُفْرة كُبْرى في الظلام على شكْل قبر جماعي....»
جريدة الأحداث المغربية
9 /2 /2012
ولادةُ بنتُ الغسق
قالتْ ولادةُ بنْتُ المُسْتكْفي ذات ميْعة إصباح قُرْطبي قُرْمزي
مثْل شجى ناي بعيد في الأزمان نأى في المدى
منذ أ زْمان تفتح أكمام سديم الكوْن عنْ عصفور الضوء إلى اليوْم
فهو يصر يرن يرد الصدى
قالتْ :الليلُ شبيهي أخْفى للسر
( فترقبْ إذا جن الليلُ زيارتي)
فالليلُ قديما قالُوا أخْفى للويْل
أخْفى للبئْر تصدعُ تعْبير لسان يعْني في العُمق الشاقولي
حتى أقصى سرْداب تساقي الكلمات الغواني
لدى غوْر تقاطع حافات مغاني الألفاظ الزواني
أخْفى للبئر يعني أخفى للسر، فالبئرُ داخلهُ السر والسر ُيكْمُنُ في البئر
(الفتْية ُألْقوْهُ في غيْهب الجُب)
قراءة ُ الغسق
كانتْ ولادةُ قد عقدتْ عقد العزْم تغْشى بحرا لغسق إلى المعْشوق المغْسوق،
لما أحستْ دبيب النمل الوحشي يسري ليْلا تحْت الزنارْ.
ابْنة ُ أنثى سيان طالتْ سلامتُها أمْ لمْ.... تهْوى ( هي منْ تهْوى، منْ تهْوى هيْ ) القراءة في الغسق
كانتْ وعدتْ تأتي طارقة ابن أنثى سيان طالتْ سلامتُه ُ
أوْ لمْ يرْتق الحمْضُ به سوى درْجة في سلم مرقى تسامى به عبْر سماوات الأصل القردي
حتى ألفى عثْرتهُ في القرد النحوي، فهْو لدلك يهْوى أنْ يقرأ أنثاه قراءة غسْق إذا قائم الليل وثبْ
يهْوى أنْ يقْرأها غسقا عشْقا عسْفا إذا غاسقُ ُحشْرج و وقب
فالليل سر، شر، خيْمة ُ ُ،سرْدابْ .