في تطور غير مفهوم في قضية تداعيات استضافة حزب «العدالة والتنمية» لمسؤول إسرائيلي سابق خلال انعقاد مؤتمره الذي عقد مؤخرا في الرباط، أقدم المشرفون على موقع جريدة «التجديد» الإلكتروني على حذف مقال سابق سبق للجريدة الناطقة باسم الحزب أن انتقدت فيه استضافة نفس المسؤول الإسرائيلي من قبل معهد «أماديوس» المقرب من السلطة. وتداول متصفحو الموقع الاجتماعي «فيسبوك» صورة من المقال الذي تم حذفه ، مع تعليقات قاسية للحزب الذي يرأس الحكومة، ويرأس وزارة الاتصال، وكان وزيره في الاتصال هو مدير الجريدة الناطقة باسمه عند نشر الخبر الذي تم حذفه، وذلك في إخلال تام مع ما تمليه أخلاقيات المهنة وأدبيات النشر الصحفي. ويمكن تصفح نسخة من المقال المحذوف والذي تحتفظ Google cache بنسخة منه. وكان مقال «التجديد» المحذوف الذي نشر في نونبر من العام الماضي قد تضمن انتقادات واسعة لمعهد يديره ابراهيم الفاسي الفهري، نجل وزير الخارجية الأسبق والمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري لاستقباله في ندوة نظمها عوفير رابنشتاين نفسه، كما قدم وزير العدل الحالي بصفته محاميا رفقة محامين مغاربة آخرين دعوى قضائية تطالب بإغلاق المعهد لدوره في التطبيع مع الدولة العبرية. وقالت «التجديد» التي كان يديرها أنذاك مصطفى الخلفي وزير اتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الحالي» تحت عنوان «صهاينة في ضيافة أماديوس في طنجة»»، أن الوثائق الرسمية للمشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى ميدايز 2011، كشفت «عن مشاركة شخصيات إسرائيلية غير رسمية، تقدم نفسها مناضلة من أجل السلام بين المحتلين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مقدمة هؤلاء المشاركين عوفير بروبنشتاين Ofer Bronstein، الذي لا يوجد اسمه في لائحة المشاركين في الموقع الإلكتروني لميدايز 2011، إلا أن الوثائق الرسمية للمنتدى، أظهرت مشاركته، باعتباره رئيس المنتدى الدولي للسلام، ويتم تقديمه في عدد من المحافل، بصفة مساعدا سابقا للصهيوني إسحاق رابين، رئيس الكيان الصهيوني سابقا، كما حصل مؤخرا على جواز سفر فلسطيني سلمه له محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بسبب (مساعيه للسلام)» . ونقلت «التجديد» تصريحا لعبد الرحيم الشيخي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة المقربة من الحزب، يعتبر فيه أن المشرفين على معهد أماديوس، «يصرون مرة أخرى، على الحضور الإسرائيلي المرفوض، سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة». وأضافت الجريدة أن عبد الرحيم الشيخي، أدان ما اعتبره «الأساليب التطبيعية الملتوية، التي لا تخدم القضية الفلسطينية»، ويرى أنه «كان الأولى التفكير في كيفية مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الفلسطينيين، والوقوف في وجه مشاريع التهويد التي تتعرض لها القدس ومآثرها التاريخية، ومن بينها باب المغاربة». عن موقع «لكم»