على إثر الدوري الدولي الذي نظمته مدينة مالقا الاسبانية، و الذي يحمل شعار «كأس الدوري الدولي للأندلسية»، والذي شارك فيه أكثر من 48 فريقا من إسبانيا، فرنسا، البرتغال والمغرب، الذي شارك بمدارس كروية من طنجة، الشاون، أصيلة، تطوان، فيما مثلت مدرسة سايس لكرة القدم جهة فاس بولمان. وعلى هامش هذا الدوري، كان لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» لقاء قصيرا مع نجم كرة القدم المغربية والاسبانية عبد الله بن مبارك الأنطاكي، الملقب بملاقا، والذي قام بزيارة لمدرسة سايس لكرة القدم، وأخذ عدة صور تذكارية مع عناصرها، كما كان له حديث خاص مع اللاعب الدولي السابق عبد التازي، الذي استحضر معه العديد من المحطات والذكريات.. ويعتبر الإطار الوطني، عبد الله ملاقا، المشرف العام بنادي ملاقا بالنسبة لجميع الفئات الصغرى، كما يعتبر المشرف على الدوري بصفة عامة. وأكد عبد الله الأنطاكي في حديثه للجريدة، أن الدوري يعتبر تتويجا للموسم الرياضي، وأن جل الفرق الاسبانية المشاركة فيه تعمل على جلب أحسن العناصر في المدرسة والأحياء المجاورة، أي أنها تحضر بمنتخب مصغر عن الجهة لتقدم أحسن عرض كروي. وأضاف أن هذا الدوري يكون مناسبة أمام المراقبين للبحث عن المواهب والتعاقد مع المدارس، التي تحتضن الصغار وتقدم لهم كل المساعدات المادية والمعنوية، ومن هنا يمكن القول بأن إسبانيا لم تفز بكأس العالم والبطولة الأوربية من باب الصدفة، بل هناك مجهود رياضي كبير على مستوى التكوين والتأطير، الأمر الذي تعكسه كذلك قوة البطولة الاسبانية. فهناك العديد من الدوريات في مختلف المدن الاسبانية (حوالي 43 دوريا) للوقوف على كيفة اشتغال المدارس الكروية وتكوينها للاعبين الذين هم نجوم المستقبل. وأضاف عبد الله ملاقا، الذي يبلغ من العمر حوالي 80 سنة، والذي مازال يعمل من أجل تطوير الرياضةعبر الإشراف على صغار مالقا الاسبانية، «لقد تتبعت مقابلات المدارس المغربية ولم أتفاجأ، لأنني أعلم بأن المغرب يتوفر على مواهب لا توجد في العالم، مشيرا إلى أن قلة الملاعب والتجهيزات والجدية هي ما ينقصنا في المغرب.. هناك مع الأسف أناس يتدخلون في كرة القدم دون أن يكونوا من أهل الاختصاص، ودون معرفة بالقوانين وأبجديات الممارسة. فالمغرب ضيع فرصة ذهبية في الوقت الذي انطلقنا في مشروع 1000 لاعب للبحث عن المواهب، حيث كانت الانطلاقة جيدة وكانت كل الامكانيات في المتناول، واستدعينا مجموعة من المواهب لصقلها وكان المنتخب قد حقق نتائج إيجابية بالمكسيك، لكن للأسف الشديد تحولت الأمور إلى تطاحنات وخلافات مصطنعة من أجل القضاء عليه. لقد أردت أن أخدم وطني وأضحي لأقدم له خبرتي وتجربتي التي راكمتها طيلة فترة مقامي بأروبا، خاصة إسبانيا، لكني عدت أجر من ورائي خيوط الخيبة والتذمر، ومرة أخرى أقول، للأسف الشديد، إسبانيا تستفيد من خبرتنا، حيث اليوم أصبحت المشرف العام على مختلف الفئات الصغرى، أنا من أضع البرنامج السنوي وأقيم عمل المدارس التابعة للنادي الاسباني «مالقا»، أسافر لتتبع مسار أي لاعب ترغب الفئات الصغرى في جلبه أو الفرق الصغرى للنادي». وجدد مالقا أسفه لما وصلت إليه كرة القدم بالمغرب، وخاصة المنتخب الوطني، الذي تراجع بشكل كبير في التصفيات الإفريقية الأخيرة، حيث خيب آمال المغاربة. وختاما تمنى أن يتم تكوين جيل جديد يعيد بريق أحلام كرة القدم المغربية.