نجحت مصالح الأمن والدرك ومديرية حماية التراب الوطني في تفكيك اكبر خلية إرهابية في تاريخ المغرب، ويتجاوز عدد أفرادها الثلاثين عنصرا. وحسب مصادر مطلعة، فإن الاعتقالات تمت بمدن، تطوان والفنيدق وبنسليمان والراشيدية وعدد من المناطق الاخرى. وتعتبر الخلية المزود الرئيسي للقاعدة بسوريا بالمقاتلين، وأفرادها لهم تدريب عال على استعمال مختلف الأسلحة والمتفجرات وكانت تعتزم القيام ببناء تنظيم مسلح بالمغرب والقيام بأعمال تخريبية، وكانت تقترب من تنفيذ أجندتها الدموية بالمغرب وضرب عدد من المواقع الحساسة، وكذا استهداف السياحة المغربية التي عرفت تطورا مهما بحكم الاستقرار الذي يعرفه المغرب. وحسب مصادر الجريدة فإن من بين المعتقلين من أفراد الخلية، أعضاء من لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ، والتي تنشط في الدفاع عن أعضاء السلفية الجهادية المعتقلين في ملفات إرهابية سابقة، ويقبع عدد منهم في السجون بعد إدانتهم من طرف القضاء بأحكام متفاوتة. وأفادت ذات المصادر أن مصالح الأمن وبإشراف القضاء أطلقت سراح 8 معتقلين ثبت عدم تورطهم في حين يتابع أزيد من 25 آخرين منهم أحيلوا للحراسة النظرية في حين مازال يجري استجواب آخرين قبل إحالتهم على قاض التحقيق للحسم في التهم الموجهة إليهم، والعمل على إقرار متابعتهم من عدمها. وكشفت مصادرنا أن من بين المعتقلين عدد من النشطاء الحقوقيين الذين يعملون في اطار اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين والتي تنشط في عدد من الاقاليم، وتقوم بأنشطة في هذا المجال وتعرف نفسها بأنها» لجنة حقوقية مغربية تشكلت بالأساس للدفاع عن حق المعتقلين الإسلاميين على خلفية قانون الإرهاب في الكرامة والحرية . فمنذ تأسيسها في 14 ماي 2011 أخذت على عاتقها الدفاع بكل الأساليب السلمية والمشروعة لوضع حد لكل الانتهاكات والتجاوزات التي تطال المعتقلين « كما هو مدون في التعريف الذي تطلقه على نفسها في موقعها الالكتروني .وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس الخميس في بيان رسمي عن «تفكيك خلية إرهابية تنشط بمجموعة من المدن المغربية». وقال البيان إن «مصالح الامن الوطني والدرك الملكي تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تنشط بمجموعة من المدن المغربية». وتتكون هذه الخلية حسب البيان «من عدة أفراد سبق لهم أن تلقوا تدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات ضمن تنظيمات إرهابية». من جهة أخرى أضاف البيان أنه «تم إلقاء القبض على معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، يشتبه في اضطلاعه بدور أساسي كمنسق على المستوى الوطني لعمليات جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للقتال ضمن الخلايا الارهابية المرتبطة بهذه التنظيمات». وقد تم تقديم المشتبه فيهم حسب وزارة الداخلية المغربية «إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة». ويذكر أن المصالح الامنية نجحت في إيقاف عدد من الخلايا التي تنشط في تهجير المغاربة الى سوريا خاصة في مناطق الشمال ووزان وغيرها، وكانت عدة مصادر رسمية وإعلامية أكدت وجود عدد من المغاربة وخاصة القاطنين بالخارج وخصوصا بلجيكا، استطاعوا الدخول الى مناطق الحرب السورية وأغلبهم مجند من طرف عناصر الجماعات العاملة في إطار تنظيم القاعدة، ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عددهم وأن المواقع التابعة لهذه الجماعات تنعي في عدد من المرات عددا من المغاربة، وخاصة الاطفال منهم.